قال عبد الرحمن منصور الناشط السياسى ومؤسس"كلنا خالد سعيد"، أن الرئيس مرسى قد نفض يده عن حكم مصر وأوكل الأمر لجماعته، مؤكدا أن مرسى ترك الدولة ليديرها التيار الاقصائى داخل الاخوان المسلمين معلقاً بقوله : " هتيجى على رأس مرسى فى النهاية وسينقلب ظلمه عليه وسيكون اول من يدفع الثمن من جماعته" . وأكد منصور، فى لقائه مع الاعلامى محمود سعد ببرنامج " آخر النهار "، أن جرائم الداخلية لا تزال ترتكب داخل السجون والأقسام، مضيفا أن الداخلية تتعمد القمع والعنف الممنهج ضد المتظاهرين والنشطاء السياسين بشكل أكثر قوة وجرأة مما كان يحدث فى عهد مبارك، مشيرا الى استمرار تلفيق القضايا وعدم قدرة مرسى على تطهير الداخلية كما وعد من قبل، مؤكدا أن تراكم الغضب داخل نفوس المصريين سينفجر عن قريب فى وجه الرئيس محذرا من عنف ثورى جديد قد يضر بأمن المواطنين.
وأضاف أن الافراج عن قتلة خالد سعيد وغيره من شهداء مصر من المؤكد أنها أثارت مشاعر الغضب لدى أهله وأصدقائه ،والتى من الممكن أن تتحول إلى أحداث دامية فى مظاهرات يونيو القادمة، كما ألمح إلى تقصير النائب العام الحالى بشأن الطعن على قضايا المفرج عنهم من الضباط المتهمين بتعذيب الثوار حتى وفاتهم .
وأوضح منصور أن تجاوزات الداخلية وتدهور الاقتصاد يقف وراء غضب الشارع من التظاهر ورفض عدد من المصريين ليس بالقليل أن يشارك فى مظاهرات 30 يونيو المقبل، مضيفا أن كل صاحب رأى أصبح يلاحق بالسجون والمحاكم فى عهد مرسى ، معلقاً بقوله : " نتساءل الآن أين المعارضة فى عهد الرئيس المنتخب المؤمن بالديمقراطية وحرية التعبير بعد ملاحقة من يعارض الاخوان قضائيا " .
وأشار منصور أن الدعوة للاحتشاد والتظاهر ليوم 30 يونيو تؤكد أن النظام الحالى فقد شرعيته كليا، محذرا من عدم تكرار أخطاء العام الماضى فى مظاهرات 30 يونيو، مؤكدا الحاجة إلى وعى أكبر تجاه المستقبل ومعرفة ما المطلوب تنفيذه بدقة بعد إسقاط مرسى، مضيفاً: "هل سيكون هناك انتخابات مبكرة ومن سيديرها وهل سيظل الرئيس يدير الانتخابات المبكرة للرئاسة ام سيرحل ويلملم خيبته".
وأكد الناشط السياسى أن مظاهرات 30 يونيو ستمثل خطوة مهمة فى مسيرة الثورة وستتبعها خطوات، معلنا أن الاسلاميون يريدون التشابك مع متظاهرى 30 يونيو وتكرار احداث الاتحادية، على الرغم من يقينهم بأن مرسى يسقط لا محالة، مؤكدا أنه لا يمكن لحاكم أن يعتمد على الاستقواء بالنظام السابق ويعتمد على ضباط أمن الدولة ويعتمد على توفير الامن السياسى لتأمين وجوده فى السلطة أن يستمر بالحكم بعد ثورة قامت على أرواح شباب أبرياء ولا تزال تدفع من أجلها العديد من الأرواح الطاهرة.