رغم الدعوات التى أطلقها البعض والتى تحرم الاحتفال بأعياد شم النسيم بوصفها أعياد فرعونية غير إسلامية، لم يجعل ذلك الشعب المصرى بمسلمية ومسيحية يمتنع عن الاحتفال بأعياد الربيع ولم يستمع للدعوات التى أطلقها مشايخ السلفية وغيرهم من أصحاب الخطاب الدينى المتشدد.. "الفجر" التقت ببعض المواطنين الذين أكدوا على أن أعياد الربيع عادة مصرية قديمة تجمع المصريين كافة سوء كانوا مسلمين أو مسيحين..
أحمد ثابت "طالب بجامعة الأزهر"، قال أن الاحتفال بأعياد الربيع يندرج تحت الأعياد الشعبية غير الدينية التى تجمع أبناء الأمة الواحدة فى مركب واحد ولايجب أن تحرم هذه الأعياد لأنها تجعل الشعب كله على قلب رجل واحد فى هذه الأعياد كما أن تلك الأعياد لها مذاق وطابع خاص حيث أن الأسر المسيحية والمسلمة تلقتى مع بعضها البعض فى المتنزهات والأماكن العامة .
فيما أشار سعيد عبدالعزيز "خطيب مسجد" أنه فى أعياد الربيع يخرج الجميع الى المتنزهات للأحتفال بهذا اليوم حيث أن هذا العيد ينتظره المصريين كل عام من أجل الفرحة والسعادة وتنفس الهواء النقى كما أن من يقولون أنه بدعه متخلفون لأنهم لم يقرأوا حديث النبى الذى قال فيه "إن فى أيامكم فسحه فأغتنموها " لذلك هم لا يفقهون شىء عن الدين وكل من أتبعهم على ضلال .
وأوضح كامل حسنين "عامل" أن شم النسيم من الأعياد التى عرفها المصريين منذ قديم الأزل ولا يجب على أى أنسان أى كان أن يحرمها أو ينكر وجودها لأنها أعياد موجودة منذ قديم اجدادنا الفراعنة الذين حفروا التاريخ على أحرف من نور ولو كان كلامهم صحيح لا لما أبقى سيدنا عمرو بن العاص الاهرامات والاثار الى يومنا هذا .
وأكد محمود العمدة "محامى وناشط حقوقى" أن أعياد شم النسيم لها طابع خاص ومميز حيث أن المصريين يخرجون الى الاماكن العامة ويأخذون معهم الرنجة والفسيخ والبيض من أجل الغداء بها فى ظهر هذا اليوم حيث أن هذه الماكولات تعود المصريين عليها دائما، متابعا أن هناك اختلاف طرأ على الأحتفال بشم النسيم فى هذا العام حيث أننا وجدنا صور البيض مرسوم عليها صور الرئيس مرسى وأعضاء حكومته وهذا ما يدل على أنهم حتى الآن فشلوا فى إدارة البلاد .