علمت مصادر مطلعه أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعود إلى بلاده الثلاثاء، بعد 72 ساعة من رحلة العلاج التي قادته إلى مشفى "فال دوغراس" بباريس السبت المنقضي، ورجّح مصدرنا أن يبث التلفيزيون الرسمي في الجزائر ليلة الاثنين أولى صور الرئيس بعد شفائه من النوبة العابرة التي أثارت الكثير من الضجيج. كامل الشيرازي من الجزائر: بعد ثلاثة أيام من الجدل حول حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة والتأويلات الكثيرة التي طالت الإعلان عن مرضه الذي ثار أول مرة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، حصلت إيلاف على تأكيدات مصدر حسن الاطلاع بشأن عودة وشيكة للرئيس الجزائري إلى وطنه، حتى وإن كانت الحكومة لم تصدر أي بيان في هذا الشأن، تماما مثل الإعلام المحلي الذي لم يشير إلى هذه العودة التي تكبح نسبيا تخمينات فريق من المراقبين ذهبوا إلى حد التشديد على تدهور الوضع الصحي لحاكم قصر الرئاسة بضاحية المرادية وسط الجزائر العاصمة. ولقطع دابر الإشاعات والهمس الصاخب الذي ملأ سماء الجزائر خلال الساعات الأخيرة، نقل مصدر إيلاف أنّ التلفيزيون الرسمي سيبث في نشرته الرئيسية ليلة الاثنين صورا لبوتفليقة بفرنسا بعد تعافيه، علما أنّ التلفيزيون الرسمي دأب على بث صور الرئيس في كل مرة كانت صحته مثار تشكيك وذلك على مدار الثماني سنوات الماضية. وفيما لم يتسن التأكد من صحة الأنباء السالفة الذكر من مصدر حكومي، يُستبعد أن يكون للرئيس بوتفليقة أي نشاط رسمي في غضون الخمسة عشر يوما المقبلة بناءا على نصائح أطبائه الذين دعوه لالتزام قسط وافر من الراحة. وعليه، سيغيب الرئيس الجزائري لأول مرة عن نهائي كأس الجزائر لكرة القدم أمسية الأربعاء المقبل، وذلك لأول مرة منذ وصوله إلى سدة الحكم في نيسان/أبريل 1999.