بين المصريين وملاعق الشاى بحجمها المتميز الصغير غرام ضارب فى القدم .. لذلك لا يخلو مكتب او غرفة فى مصلحة او شركة او جهة حكومية او خاصة من ملعقة شاى خاصة بكل موظف فاملعقة الشاى من اساسيات حياة دواوين الحكومة المصرية ،وايضا بين المصريين وملاعق الشاى انتقام فى محاولة العديد من المصريين ان يقتنى ملعقة شاى من حفلات الافراح والمناسبات السعيدة بالفنادق الكبرى او المطاعم او البواخر العائمة او..........الخ لدرجة ان هناك منا كمصريين من لدية مجموعات كاملة من ملاعق الشاى تشير كل منها الى احد الافراح او المناسبات السعيدة ،اما تقديس المصريين لهذة الملاعق فتاتى فى تجهيز البنت للزواج حيث تصبح ملعقة الشاى اول ما تحرص علية الاسرة وهى تجهز مطبخ زواج ابنتها . وليس المصريين وحدهم الذين عشقوا ملاعق الشاى ،فهناك مضيف باحدى شركات الطيران الاجنبية يمتلك 1760 ملعقة شاى جمعها من على 447 رحلة طيران بعدما عشق جمع ملاعق الشاى عقب ان تسببت ملعقة شاى فى اول قصة حب فى حياتة وبعدها بدء فى جمع ملعقة شاى من كل رحلة يقوم بها،اما فى استراليا اثبت علماء معهد ماكفرلين لابحاث الطب والجراحة ان ملاعق الشاى لها عقل تفكر بة،وذلك بعد ان ظلوا لمدة 150 يوما يرصدوا حركة 70 ملعقة داخل مكاتب وحجرات المعهد حيث اختفت 70 % من الملاعق وعلى هذا سيكون المعهد فى حاجة الى شراء 250 ملعقة سنويا من اجل بقاء 70 ملعقة شاى فى الخدمة كما ان المعدل المتسارع لاختفائها يشير الى هجوم لاهوادة فية الامر الذى جعل علاماء المعهد يسخرون من ذلك بقولهم "هناك كوكب اخر تقطنة كائنات شبيهة بالملاعق الشاى تعيش حالة من السعادة الملعقية بسبب عدائها للبشر من سرقتها " ملعقة الشاى هى سيدة الملاعق بلا منازع بل هى الملعقة الوحيدة التى تغنيك عن استخدام العديد من ادوات المائدة الاخرى فى حالة عدم توافرها حيث يمكنها ان تؤدى نفس غرض الشوكة والسكينة و..........الخ وبحسب مدير الحفلات بفندق 5 نجوما ،فان احتفاظ المدعويين والمعازيم فى افراح الفندق بملاعق الشاى اصبحت عادة شهيرة ومحببة لدى العديد لدرجة اننى لا استطيع ان ارفض طلب احد من الضيوف او المعازيم بالحصول على ملعقة شاى من ملاعق الفندق –كما يقول عبداللة- خاصة وانها عادة الصفوة وكذلك على الطائرات واعرف على المستوى الشخصى العديد من نجوم المجتمع لديهم مجموعات كاملة من ملاعق الشاى تمثل كل منها ذكرى غالية وعزيزة. وملعقة الشاى تختلف فى علم الملاعق بالفنادق عن ملعقة الحلو ،فالاولى فى اوساط العاملين بالاغذية والمشروبات تعرف باسم Tea Spoonوتستخدم لخدمة الشاى والقهوى والحليب ،فى حين الثانية (ملعقة الحلو) فانها تسمى Ice Cream Spoonوتستخدم لخدمة وتناول الايس كريم والجاتوة ،وتمتاز بان حجمها اكبر قليلا من ملعقة الشاى على حد قول نبيل انور اشهر مدير مطاعم فى سلسلة فنادق هيلتون العالمية. مضيفا: ملعقة الشاى اليوم شيىء اساسى على موائد افطار الاجانب وغيرهم وهناك قاعدة اساسية فى الفنادق تقول ( 800 ملعقة شاى لكل 500 زبون) لان الزبون قد يحتاج الى اكثر من ملعقة شاى لتقليب الشاى والقهوة اوحتى فى اكل الجاتوة مثلا لانة لن يستخدم ملعقة زبون او ضيف اخر او حتى من افراد اسرتة على نفس مائدتة لتقليب الشاى او القهوة خاصتة ،لذلك وكما يقول –انور- فان ملعقة الشاى الاكثر استخدما فى الطعام عن اى ملعقة اخرى فقلما ماتجد احد يحتفظ بملعقة اخرى خلاف ملعقة الشاى بحجمها المعروف . ورغم وجود اكثر من 30 نوع من ملاعق الطعام لكل منها استخدام معين بخلاف الشوك والسكاكين ،فان ملعقة الشاى هى الاكثر شهرة واستخداما كما ان ترتيب وضعها امام الضيف على المائدة ذو طبيعة خاصة كما يقول احد مديرى الاغذية والمشروبات باحد الفنادق العالمية مشيرا الى ان ملعقة الشاى الاكثر فقداننا واستهلاكا فى الفنادق والمطاعم الكبرى لعدة اسباب اهمها صغر حجمها ودرجة اتقانها لذلك فهى الملعقة الوحيدة التى تسلم بالعدد على كل وردية سفرجية ومترات بالمطعم وبعد نهاية كل وردية او حقل يتم تسليمها للمخزن مرة اخرى بالعدد كما انها اكثر ارتفاعا فى ثمنها بعكس اى ملاعق اخرى ،وهو ما يرجعة كريم حنين احد اشهر مصنعى ادوات المائدة ذو الماركات العالمية بمصر الى ان تصميم وتصنيع وتكلفة انتاج ملعقة شاى اغلى من اى ملعقة اخرى لانها تجتاج مجهود ووقت اكبر عدة مرات من الملعقة الكبيرة ،لذلك فطاقم ملاعق الشاى اغلى الاطقم وهناك ملاعق شاى بها ابداع وفن وصنعة وتكاليف وزخرفة لان هواية اقتناء ملاعق الشاى هواية منتشرة لدى الصفوة كما ان هناك نداء خفى بين المصريين وملاعق الشاى ،لذلك نجحت فكرة تسويق احد انواع الشاى الشهيرة فى مصربشكل غير مسبوق بعد ان وضعت الشركة المصنعة ملعقة شاى هدية داخل كل علبة شاى زنة 500 جرام فاكثر ووصل الهوس بالبعض الى شراء دستة كاملة من علب الشاى لتكوين طاقم ملاعق شاى صغيرة (12 ملعقة ) وتناول الشاى على مهل خاصة وان العرض كان محدود.