اعتبر اللواء طارق المهدي المشرف علي قطاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الإرث الذي حمله مبني الإذاعة والتليفزيون من فساد إداري ومالي خلال العقود الماضية لن يحل بين يوم وليلة، وطالب بعض الإعلاميين بإعادة النظر في إلغاء وزارة الإعلام خاصة وأن هذه الوزارة يندرج تحتها كم لا نهائي من المراكز الصحفية والمعلوماتية خارج هذا المبني . كما طالب المهدي - في اجتماع مطول جمع إعلاميي القطاع الخاص والحكومي- الإعلاميين بضرورة النظر إلى مصلحة البلاد بشكل مهني أخلاقي وعدم إشعال النيران تحت مسمي السبق الإعلامي، مؤكدا أن الأهم الآن هو إعادة بناء مصر، وأن ما يقوم به بعض الإعلاميين من إصدار أخبار مجهلة يشعل نيران هذه البلد ولن يطفأها.
وأشار المهدي إلي أنه طالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بسرعة إصدار قانون البث الفضائي لما به من ميثاق شرف للإعلاميين . وردا علي اعتراضات البعض علي الاستعانة ببعض الإعلاميين مثل حمدي قنديل وحافظ المرازي أكد المهدي أن قنديل اعتذر بشكل رسمي ونهائي عن تقديم برنامجه علي التليفزيون المصري، وأن سبب الاعتراض علي المرازي كان جمعه بين عضوية مجلس الأمناء ومنصبه كمذيع إلا أنه قدم استقالة إلي رئيس مجلس الوزراء من مجلس أمناء التليفزيون.
وحدث خلال اللقاء بعض المناوشات بين الإعلاميين ؛ وذلك اعتراضا علي طلب المهدي من الإعلاميين بالقطاع الخاص وضع سقف إعلامي لحماية مصر من داخل أنفسهم وتقديمه في مقترح- بحسب بوابة الأهرام.
وأكد الإعلاميون أن قنوات القطاع الخاص لديها أجندات خاصة تحكمها من خلال مصالح رجال الأعمال المالكين لها، ومن هنا يجب أن يتم ذلك من خلال مجلس وطني للإعلام أو وزارة للإعلام.
وفي نهاية حديثه أكد المهدي أنه داخل هذا المبني لإجراء مهمة محددة ؛ وهي وضع خطط محددة للاعلام المصري في إطار النهوض به، وأنه لا يسعي لتولي أية مناصب داخله.