أعرب مجلس إدارة نادي القضاة عن استنكاره للتصريحات الصادرة من المستشار أحمد مكى وزير العدل، بشأن الحكم القضائى الصادر من محكمة استئناف القاهرة ببطلان تعيين النائب العام الحالى وعودة النائب العام السابق المستشار الدكتور عبد المجيد محمود إلى موقعه. وأشار إلى أن "مكي" ينحاز بصورة سافرة إلى المحكوم ضده المستشار طلعت عبد الله، ويتدخل فى شأن قضائى لا يزال منظورا أمام المحكمة المختصة، بما يعد تأثيرا مباشرا على استقلال القضاء وتدخلا فى شئونه.. ومطالبته "مكي" بالكف عن الإدلاء بأية تصريحات حول الحكم المشار إليه.
جاء ذلك في بيان صدر في ختام الاجتماع التشاوري بين مجلس إدارة نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند وعدد من رجال القضاء والنيابة العامة، والذي عقد امس الأول واستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء.
وأشار البيان إلى الالتزام الكامل باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الحكم الصادر ببطلان تعيين النائب العام الحالى المستشار طلعت عبد الله، إلتزاما بمبدأ سيادة القانون ودعم استقلال القضاء.
وطالب النادي مجلس القضاء الأعلى بإعادة مبدأ التوطن فى الحركة القضائية القادمة 2013 / 2014 حفاظًا على أرواح القضاة وأعضاء النيابة العامة الذين حصد الموت منهم الكثير أثناء سفرهم لأداء أعمالهم، خاصة فى ظل حالة الانفلات الأمنى الذى تمر به البلاد، لاسيما وقد تعرّض العديد منهم لأعمال بلطجة على الطرق سلبت فيها أموالهم وتعرضت حياتهم للخطر من خلال الإصابات التى لحقت بهم.
وأكد البيان أن ما حدث بمحكمة جنوبالقاهرة الابتدائية من حريق أتى على الكثير من القضايا الموجودة بها، يعد جريمة بكل المقاييس تتحمّل تبعاتها وزارة العدل المسئولة دستوريا وقانونيا عن حماية دور العدالة بالتعاون مع الأجهزة المعنية فى الدولة.. مطالبًا بسرعة إعلان نتيجة التحقيقات التي تجري حول هذه الواقعة للوقوف على حقيقة ما حدث.. لافتًا إلى خطورة الانتباه إلى ما تناقلته شبكات التواصل الاجتماعى من معلومات تشير إلى وجود مُخطط آثم لإحراق دور المحاكم والنيابات للتخلص من بعض القضايا الهامة، وضرورة التأكد من صحة هذه المعلومات من عدمه.
وذكر البيان أنه ستتم إقامة مؤتمر (دعم استقلال القضاء والدفاع عن القضاة) بمشاركة الاتحاد العالمى لأندية القضاة والمنظمات الدولية المعنية لمواجهة العدوان الذى يتعرض له القضاء والقضاة ودولة القانون.
وأعرب نادي القضاة عن خالص العزاء والمواساة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واستنكار ما وقع من اعتداء آثم على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأكد النادي على الدعم التام والتأييد الكامل لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لموقفه فى الحفاظ على إبقاء الأزهر الشريف رمزا دينيا وطنيا مستقلا، ومبادراته التى يقدمها إسهاما فى إخماد الفتنة الطائفية.
واستنكر مجلس إدارة النادي وأدان التصريحات التي تنال من هيبة القوات المسلحة المصرية الباسلة وقائدها العام الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
