قال والد أول شهيد فى أحداث 6 أبريل عام 2008 فى المحلة، "أحمد مبروك" أنه يتذكر ما حدث لنجله أمام عينه حتى الآن، مضيفاً كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساء، وجاء أحمد ووقف بجوارى، وقال لى إنه رأى رؤيا أزعجته وحاسس إنه هيموت فقلت له : هتبقى أنت ووالدتك كمان يا حبيبى؟ مش كفاية ماما ماتت وسابتنا، واحنا بقالنا 3 شهور عايشين من غيرها؟ وبعدها قال لى : بابا أنا شفت فى الرؤيا إنى ذاهب لأمى فى القبر، ولكنى مرضتش أصحيها أو أزعجها، وحبيت أنام فى حضنها لأنها وحشتنى وأضاف خلال تصريحات صحفية : ليلة استشهاده أراد أن يكتب كلمات على جهاز الكمبيوتر الخاص به لوالدته، وفى ذات التوقيت سمع هو ونجله وأخته دعاء صوت صياح وهرج ومرج فى الشارع، ما دفعهم إلى الوقوف فى شرفة الشقة، وبعدها رأيت ابنى ينزف من أنفه وأذنيه، ولا يتكلم معى، واكتشفت أنه أصيب بطلقات نارية فى الفم والرأس، وصرخت وتجمع الجيران حولنا، وحاولنا نقله إلى أى مستشفى، لكن كل المستشفيات الخاصة رفضت استقباله لأنه مصاب بالرصاص الحى، ونقلناه بعدها إلى قسم الطوارئ فى مستشفى المحلة العام، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة، وودع الحياة .
وأضاف والده : أن تقرير الطب الشرعى أكد وفاة نجله نتيحة إصابته بطلقتين مقذوفتين شديدتى الانفجار "من الرصاص الحى المستخدم من جهة قوات الشرطة"، وقال: "اللواء طه الزايد، مدير أمن الغربية فى ذلك الوقت، استدعانى لتقديم واجب العزاء إلا أننى رفضت مقابلته، لأنه أحد الذين اشتركوا فى قتل ابنى، وأصدر الأوامر لجنوده بإطلاق الرصاص الحى".
وأشار الى أن أحداث 6 أبريل عام 2008 فى المحلة كانت انتفاضة حقيقية، عبر بها أهالى وسكان المدينة عن مطالبهم الشرعية، وما زلت متمسكا بالقصاص من القتلة، خاصة من ضابط أمن مركزى ويدعى محمد يوسف، لأنه هو من أطلق الرصاص صوب نجلى، حسب ما ذكره أحد شهود الواقعة من المجندين.
مختتماً : ابنى قتل برصاص ضابط مصرى فى حين أن شقيق الشهيد الأكبر محمد ملازم أول بالقوات الجوية يحمى سماء مصر، وأناشد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بضم ابنى إلى شهداء ثورة 25 يناير، لأن من قتلوا فى أحداث أبريل عام 2008 كانوا شرارة الثورة التى انطلقت فى 25 يناير عام 2011، وسبباً رئيسياً فى جلوس الدكتور محمد مرسى على كرسى الحكم، وحتى الآن لم نحصل على حق نجلى، وكل ما حصلنا عليه شهادة تقدير.