بدأت بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع التاسع عشر للجنة كبار المسؤولين بوزارت الخارجية العربية المعنية بمؤتمر الأممالمتحدة 2012 المؤجل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، برئاسة السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصرى لشؤون المنظمات الدولية. وقال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية إن الاجتماع مخصص على مدى يومين لتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الأخير فى الدوحة بشأن قرار المشاركة العربية من عدمها فى اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والتى تعقد فى جنيف اعتبارا من 22 ابريل الجارى. وأشار الأسد ، فى تصريحات له اليوم على هامش الاجتماع ، إلى أن وزراء الخارجية العرب كلفوا لجنة كبار المسؤولين بإعداد ورقة عمل عربية موحدة التى تقدم فى مثل هذه الاجتماعات وكذلك إعداد كلمة المجموعة العربية فى اللجنة حال المشاركة العربية فيها، موضحا أن قرار المشاركة العربية فى اجتماعات اللجنة مرهون بالتشاور بين وزراء الخارجية العرب خلال الأيام المقبلة. وقال إن "اللجنة تعد حاليا ورقة العمل التى تتضمن الموقف العربى والتى تعبر فيها عن الاستياء من قرار تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والذى كان مقررا عقده فى هلسنكى في ديسمبر الماضى". كما تطالب الدول العربية بتحديد موعد جديد لانعقاد هذا المؤتمر، والتأكيد على المطالبات التى سبق وأن طالبت بها الدول العربية فى هذا الشأن، مشددا على أن الدول تعلم أن إسرائيل هى من ترفض المشاركة فى المؤتمر، وهناك محاولة دولية لحماية الموقف الإسرائيلى الرافض للمشاركة فى هذا المؤتمر، ومحاولة طرح أفكار خاصة بالتعاون الإقليمى على أجندة المؤتمر بدلا من الموضوع الأساسى وهو إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وتغيير الأسس التى قام عليها المؤتمر وهو أمر رفضته الدول العربية لأنه يخرج عن نطاق ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى 2010.
