المصرين الأحرار: نحن أمام نظام تفوق على نظام مبارك فى ديكتاتوريته وقمعه لمعارضيه التجمع : ضبط النشطاء بداية لتصفية المعارضة وتجاهل مع يفعله أنصار الرئيس جبهة الإنقاذ: قرار القبض على النشطاء ينذر بأن هناك انقلابا من قبل الرئيس على الثورة أبو حامد: الإخوان تلجأ لتصفية المعارضة وعليهم السعى لانتخابات رئاسية مبكرة
أثار قرار النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسين ورموز المعارضة على خلفية أحداث المقطم، حفيظة الكثير من القوى السياسية، حيث أمر باستدعاء الناشطة نوارة أحمد فؤاد نجم، علاء عبد الفتاح، أحمد دومة، كريم الشاعر، حازم العظيم، كما أمر النائب العام بندب خبير من الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لفحص عدد أربع أسطوانات مدمجة تحوى البيانات والتصريحات ومقاطع الفيديو الخاصة بالمشكو فى حقهم، والتى وردت على حسابهم الشخصى على موقعى التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك"، والتى تتضمن تحريضاً على حرق مقرات وقتل أفراد من جماعة الإخوان المسلمين. حيث عبرت القوى الثورية عن رفضها الشديد لممارسات النائب العام وجماعة الإخوان المسلمين ضد النشطاء السياسين ، مؤكدين أن البلاغ المقدم ضد عدد من النشطاء والقيادات الثورية والوطنية هو بلاغ سياسي بحت يهدف إلى قمع المعارضة ، وقمع الحريات فى مصر. متعجبين من سرعة أستجابة النائب العام للبلاغ وتجاهله التام لكافة البلاغات المقدمة ضد مرشد جماعة الإخوان المسلمين و المرشد ، وأن ذلك يوضح تورط النائب العام مع جماعة الاخوان وانه عبارة عن أداة تم تعينها لتصفية حسابات الجماعة مع المعارضة وبالتالى يصبح خصما فى القضية وليس حاكما وسطيا بين الطرفين، معلنين تصديهم لكافة الممارسات القمعية والترهيب السياسي المتعمد من قبل الإخوان ضد النشطاء والمعارضة الحرة. حيث قال "محمد أبو حامد"، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب حياة المصرين، إنه غير متفاجىء بقرار النائب العام طلعت عبد الله بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين والتحقيق معهم على خلفية أحداث المقطم ، مؤكدا أن الإخوان يلجئوا إلى تصفية المعارضة من النشطاء السياسين والصحفيين ورموز المعارضة، وأنهم بدءا بذلك منذ أحداث الاتحادية ، وأنهم يسعون بشكل كامل لتصفية الخصوم بتشويه صورتهم. وأضاف أن النظام الحالى يشوه المعارضة ورموزها من خلال تلفيق التهم والقضايا والتصفية بالقتل والتهديدات ، مؤكدا أن هذا منطقى ومتوقع من الإخوان المسلمين ، مطالباً جميع رموز المعارضة والأحزاب بضرورة التوحد على إسقاط النظام الحالى الذى فقد شرعيته والسعى إلى انتخابات رئاسية مبكرة دون أعطاء شرعية لنظام بالتحاور معه ، وأن يعوا الدرس جيدا ولا يعطوا لرئيس مرسى والإخوان شرعية لفشله فى أدارة البلاد . كما أوضح نبيل ذكى، القيادى بحزب التجمع ، وجبهة الإنقاذ الوطنى، أن قرار النائب العام بضبط وإحضارعدد من النشطاء السياسين يوضح أن النائب الحالى موظف فى رئاسة الجمهورية وأنه يتلقى أوامر من الرئيس والجماعة وينفذها ، كما أنه رمز لفقدان استقلال السلطة القضائية . مؤكدا أن النظام الحالى يريد تكميم الأفواه ، وكبت المعارضة وتصفيتها، وأنه لا يريد معارضة تنقد سياساته وقراراته بل فرض دولة بوليسية فاشية تسمع وتطيع كما يفعل الرئيس هو لمكتب الإرشاد. وأشار إلى أن مكتب الإرشاد يريد استخدام النائب العام لتكبيل خصومه فى الرأى، مع فرض الظلام على الأمة وعودتها للوراء، مشددا على أن الإخوان هم من بدؤا بالعنف منذ أحداث الاتحادية وهم من قالوا انه لو لم يفز مرسى برئاسة سوف يحرقوا البلد فالمواقف متواجدة وأنهم الآن يوجهوا التهم كذباً لجبهة الانقاذ. وفيما أكد المهندس" شهاب وجيه"، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن نظام الرئيس مرسى وصل إلى ذروة الارتباك باتخاذه قرارات تبدو انتقامية وعشوائية، وأن قرار ضبط وإحضار عدد من النشطاء مثل أحمد دومة ونوارة نجم وعلاء عبد الفتاح وكريم الشاعر، يؤكد أننا أمام نظام تفوق على نظام مبارك فى ديكتاتوريته وقمعه لمعارضيه. وأضاف، من المدهش أن قائمة الضبط والإحضار كان يتم اعتقالها فى حكم مبارك وكان الإخوان يرونهم ثواراً ووطنيين، بينما تبدلت وجهات نظرهم الآن بعد أن استحوذوا على السلطة وبات كل من يعارضهم مخرب وخائن، والنهاية الحقيقية لنظام الرئيس مرسى هى استمراره فى تحميل المعارضة لفشله المستمر. كما أكد خالد داود المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الثورة باتت فى خطر، وأن قرار القبض على النشطاء ينذر بأن هناك انقلابا من قبل الرئيس على الثورة، وأن هناك نظاما ديكتاتوريا جديدا يولد تحت مسمى الحفاظ على الشرعية، مؤكدا أن الرئيس يدفع البلاد نحو الهوية، وأنه يعمل على هدم دولة القانون عندما يتحرك النائب العام بأمر منها ضد المعارضة ويتجاهل مع يفعله أنصار الرئيس. وأضاف أن هناك حملة تشويه متعمدة ضد كل من شاركوا ودعوا للتظاهرات أمام مكتب الإرشاد، مؤكدا أن الجماعة هى من حشدت أنصارها من المحافظات المختلفة من أجل الاعتداء على المتظاهرين وهما من بدوا بالاعتداء أمام ميدان النافورة قبل أن يصل المتظاهرون إلى مقر جماعة الإخوان .