أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم الحكومة البريطانية بالسعي إلى تسليح "الإرهابيين" في سوريا وأعرب عن استعداده للحوار مع المعارضة، مستبعدًا تنحيه عن منصبه، وذلك في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نُشرت اليوم الأحد.
وقال بشار الأسد في المقابلة التي تم تسجيلها بالصوت والصورة: "كيف يمكن أن نتوقع أن يقللوا من العنف، في الوقت الذي يرسلون فيه المعدات العسكرية إلى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار مع السوريين".
وحول دور بريطانيا في الصراع السوري، اعتبر الرئيس بشار الأسد أن لندن "لعبت دورًا غير بناء في العديد من القضايا منذ عقود وقرون، كما يقول البعض، أحدثكم عن التصور المتواجد لدينا في منطقتنا". وأضاف الأسد: "المشكلة مع هذه الحكومة هي أن لهجتها الفارغة وغير الناضجة تؤدي فقط إلى توضيح هذه العادة من الهيمنة العدوانية".
والجدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعربت عن موافقتها على زيادة المساعدات إلى المتمردين السوريين ورفع الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة.
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج قد طالب برفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي على الأسلحة حتى يتمكنوا من توفير دعم واسع النطاق للائتلاف الوطني للمعارضة السورية. وقال هيج: "نحن نقدم له دعمًا سياسياً ودبلوماسياً قوياً. كما نقدم له دعمًا في شكل معدات في الوقت الحالي من أجل مساعدته على إنقاذ الأرواح البشرية. وأعتقد أن هناك مجموعة واسعة من المعدات التي يمكن تقديمها له".
وفي حواره مع صحيفة "صنداي تايمز"، اعتبر بشار الأسد أن لندن لا يمكن أن تتظاهر بلعب دور بناء في المواجهات التي تحدث في سوريا قائلًا: "لا نتوقع من المهووس بإشعال الحرائق أن يكون رجل إطفاء". وأصر الأسد على كيفية التوقع بأن تلعب بريطانيا دورًا في الوقت الذي عزمت فيه على عسكرة القضية، داعياً لندن إلى التحرك بطريقة أكثر عقلانية ومسئولية.