في حديث لصحيفة "صنداي تايمز" اللندنية، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد بريطانيا، "بالبلطجة والسذاجة" في موقفها من الأزمة الدائرة في بلاده. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الرئيس السوري قوله للصحيفة إن بريطانيا مصممة على عسكرة الموقف في بلاده، مكررا عرضه المشروط بإجراء مفاوضات مع المعارضة ونافيا ما يتردد عن استعداده للتنحي عن منصبه.
وقال الرئيس السوري ل"صنداي تايمز"، في مقابلة نادرة مع الصحافة الغربية، "كيف يمكن لنا أن نطلب من بريطانيا أن تلعب دورا في حل الأزمة السورية في حين إنها مصممة على عسكرة الوضع كيف لنا أن نطلب منها أن تلعب دورا لتعزيز الاستقرار؟ كيف لنا أن نتوقع منهم أن يعملوا لخفض مستوى العنف بينما يريدون أن يزودوا الإرهابيين بالأسلحة ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟".
وتقول بريطانيا إنها تدعم المعارضة السورية، ولكنها لا تزودها بالأسلحة. ولكن وزير الخارجية البريطاني وليم هيج قال في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد مؤخرا في العاصمة الإيطالية روما إنه يمكن لبلاده أن تزود المتمردين السوريين بالسلاح في المستقبل.
يذكر أن حوالي 70 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس الأسد منذ سنتين تقريبا، كما فر مئات الآلاف من السوريين إلى دول الجوار طلبا للجوء.
قتلى واشتباكات
في غضون ذلك، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة أعداد قتلى أمس السبت برصاص قوات النظام السوري وصلت إلى 108 أشخاص ، معظمهم في دمشق وريفها وحلب والرقة التي تصاعدت فيها حدة المعارك.
وذكرت قناة "الجزيرة" الاخبارية اليوم الأحد أن الجيش الحر اقتحم سجن الرقة المركزي خلال عملية تشنها عدة ألوية من الثوار.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر بأن اشتباكات هي الأعنف إندلعت أمس في مدينة الرقة شمال البلاد، بين مقاتلين من عدة كتائب معارضة من جهة والجيش النظامي وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية للنظام من جهة ثانية.
كما وردت تقارير عن وقوع معارك في كلية الشرطة في حلب، وفي داريا وريف دمشق.
على صعيد أخر قال الجيش الإسرائيلي إن قذائف هاون أطلقت من الأراضي السورية سقطت على هضبة الجولان المحتلة دون أن تخلف أي خسائر أو إصابات.
وفي تطور آخر نفت وزارة الدفاع العراقية التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن جنوداً حكوميين عراقيين قد تم نشرهم في سوريا لدعم الجيش السوري ضد المعارضة المسلحة، إلا أن مسئولين عراقيين قالوا إن مستشفى عراقيا يقوم بتقديم العلاج للجنود السوريين المصابين في الاشتباكات في سوريا بالقرب من الحدود العراقية.