أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مدربين أمريكيين يقومون بتدريب متمردي الجيش السوري الحر الذين توجهوا إلى الأردن، وفقًا لما أكده للصحيفة مصدر عسكري فرنسي في الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات الأمريكية تقوم بالهيكلة والإشراف وتوجيه المتمردين السوريين منذ نهاية العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تدريب متمردي الجيش السوري الحر يتم في مركز الملك عبد الله لتدريب القوات الخاصة الذي يقع في شمال العاصمة الأردنية عمان.
ويشارك أفراد القوات الخاصة الأمريكية في هذا التدريب بهدف تعزيز قدرة تحرك معارضي بشار الأسد، حيث يعاني المتمردون في مواجهة التفوق الجوي الذي يتمتع به الجيش السوري. كما تقدم قوات خاصة بريطانية وبعض الجنود الفرنسيين المساعدة للمتمردين السوريين.
وشددت صحيفة "لوفيجارو" على أن القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في الأردن تقوم أيضًا بعمليات اختراق في الأراضي السورية من أجل مراقبة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام. فإن وقوع الأسلحة في أيدي الجهاديين أو حزب الله اللبناني الموالي إيران يثير قدر كبير من القلق في إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وكذلك روسيا التي تعد حليفة بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنها كشفت عن نشر قوة دلتا التابعة للقوات الخاصة الأمريكية في حريصا في شمال بيروت. والسبب الرسمي هو تدريب القوات اللبنانية، ولكن في الحقيقة تقوم قوات دلتا بعمليات اختراق في الأراضي السورية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن الخميس الماضي في روما عن تقديم مساعدات غير قاتلة لحركة التمرد السورية (سترات واقية من الرصاص ومدرعات والتدريب). ولكن مثلما يحدث في كثير من الأحيان خلال الصراعات، لم تنتظر القوات الخاصة الإعلان الرسمي لكي تتحرك بالطبع في أقصى درجة من السرية.