تكشف بوابة "الفجر" عن تفاصيل ملفات الفساد التي دفعت سليمان سعيد علام الموظف ببنك مصر – سابقا – إلى محاولة الإنتحار من أعلى دار القضاء العالي, والذي نجحت قوات الأمن من السيطرة عليه وعلى الموقف, وألقت القبض عليه ورحلته إلى قسم الأزبكية. "سعيد" كان ضحية إكتشاف الفساد, وتسبب ذلك في فصله من البنك, عقب تقدمه ببلاغات للنائب العام لم يتخذ فيها أي قرارات, مما دفعه إلى محاولة الإنتحار مطالبا بمقابلة النائب العام ومحافظ البنك المركزي, ليطلعهم على الأمر, إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه.
أولى القضايا التي فجرها سعيد, هو تورط رجل الاعمال أحمد عز ورجل الأعمال إبراهيم كامل, ومحمد بركات رئيس مجلس إدارة بنك مصر, بإهدار 38مليار جنية قيمة قروض منحها البنك لهما بدون ضمانات, بجانب قيادات مرتبطة بالنظام السابق, والذي قدم فيها تقرير رسمي من الجهاز المركزي للمحاسبات يفيد الفساد داخل البنك.
وكشفت الأوراق عن 3ملفات رئيسية, الأول هو ما يتعلق بالقروض الخاصة بدون ضمانات, والثاني فهو ملف المستشارين بالبنك, ومنحهم مرتبات شهرية فلكية, ومنهم طبيبة أسنان, وهي نجلة شقيقة أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق, وعينت براتب 750ألف جنيه شهريا, أما الملف الثالث, فهو ملف شركة "أنكوليس"، حيث تبين أن "بركات" قام بمنح الشركة قرض 337مليون جنيه بدون ضمانات.
كما كشفت الأوراق أيضا والتي حصلنا عليها, عن تقدم سعيد ببلاغ للنائب العام مدعم بالمستندات, يفيد دخول منتجات مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات, وتصيب مستخدمها بالأوبئة والأمراض الخطيرة التي تصل لحد مرض السرطان, تقدر قيمتها بأكثر من 30 مليار جنيه منذ إندلاع الثورة, يتم تهريبها من خلال عصابات دولية يشاركهم فيها بعض الأشخاص بمصر, بتواطؤ بعض المسئولين. وكشفت أيضا عن تقدمه ببلاغ أخر ضد الدكتورة باكينام الشرقاوى، مستشارة رئيس الجمهورية للشئون السياسية وزوجها وعائلتها, بإستغلال النفوذ وتحقيق كسب غير مشروع من خلال الإستيلاء على أراضي الدولة بالمخالفة للقانون, بمشاركة ومساعدة محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق.