عندما تطرق الباب كي تدخل عالم السياسة في مصر , لابد أن تختار إما أن تتبع تيار مؤيد أو معارض , أو أن تختار لنفسك منهجاً خاص ؛ وحينئذ سوف يكون العمل أصعب كثيراً , ويتم حينها التصنيف إذاً كنت من المؤيدين فهذا يعني أنك متملق , وإذا كنت معارض دائماً تصبح في نظر البعض أنك المناضل الخائف على مصلحة البلاد. وهناك الكثيرين يبنون قلعه مختلفة أساسها الفكر العميق لا تؤيد دائما أو تعارض دائما , كل ما عليك أن تنظر إلي الأمور بصورة صحيحة ولا تجعل ميولك وميول الرأي العام السائد يؤثر فيك بدرجه تجعلك تسير في طريق أنت لا تريده , وبحكم أنك بمعزل عن الإنتماء للتيارات التي تتراشق بالكلام ستجد قلعتك ملئيه بخيوط العناكب لأن هناك وسائل الإعلام لا تريد أصاحب الفكر والمنهج الصحيح.
كما أن الكثير ممن يمارسون السياسة لا يعرفون النزاهة أبدا فهم دائما يقولون بأن السياسة لعبة قذرة, لكنهم لم يحددوا السياسة الخارجية أم الداخلية , فإذا أرادوا أن يقولوا بأن السياسة الخارجية ليست نزيهة فهذا أمر طبيعي أنت لا تتعامل مع شخص يريد لك الخير ؛ لكن السياسة الداخلية نحن من نضع الشوك بأيدينا ثم نبكي !!.
وهناك تيارات تميل إلى النفاق والمتاجرة بما قدمته من أفعال , وتبدأ في الظهور في الصحف والإعلام لأن منهم من إعتقل بسبب حب هذا الوطن ولا يعلم أحد أن هؤلاء من المعارضة الكرتونية .
ولا أستطيع أن اُنكر أن هناك مناضلين حقيقيين اغلبهم لا يظهر على الشاشات ومنهم من مات من أثر إهمال الدولة له هؤلاء هم المناضلين, أما من إتبع التيارات وناضل من أجلهم فهؤلاء ليسوا إلا شخصيات وجدت كي تتاجر لهذه التيارات حتى يصبح لهم أنصار مؤيدين ويكون لديهم ورقه الضغط الشعبي.
المشكلة الآن أننا لا نعرف من يناضل من أجل البلد ومن يتاجر بالوطنية, المتاجرة بالوطنية بدأت تنتشر بصوره غير طبيعية وأصبح هؤلاء الأشخاص أصحاب سلطه وهنا يبدأ فصل الرعب .