أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الإضراب المفتوح عن الطعام قد بدأ يتصاعد في السجون، حيث شرع عدد من الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام وسط حالة من قمع وعزل وعقوبات غير مسبوقة تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى. وقال التقرير أن أربعة أسرى في سجن عوفر العسكري بدأوا بإضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين سامر وجعفر وأيمن وطارق، وان إدارة السجن قامت بعزلهم ومن ثم نقلهم إلى سجون أخرى.
ومن جهة أخرى شرع عدد من الأسرى الإداريين بإضراب مفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري وهم يونس عودة حمدان الحروب، سكان خاراس قضاء الخليل المحكوم بالسجن الإداري لمدة 6 شهور وجدد له الاعتقال 6 شهور أخرى، والأسير حازم عوني الطويل سكان الخليل المحكوم 6 شهور إداري وهو مريض مصاب بالجلطة وتم عزله في زنازين سجن عوفر.
وقال تقرير الوزارة أن هجمته واسعة بدأت تشنها إدارة السجون على الأسرى في ظل اتساع حركة التضامن مع المضربين وحالة الغضب التي تسود الأسرى في كافة السجون، حيث قامت قوات كبيرة من وحدات القمع التابعة لإدارة السجون بمهاجمة الأسرى في قسم 10 في سجن ايشل، وأجبرت الأسرى بالقوة على التفتيش العاري واعتدت على عدد منهم بسبب رفضهم ذلك، وتم معاقبة الأسرى وتكبيلهم وزجهم في الزنازين .
إدارة سجن ايشل قامت بإغلاق قسم 10، وسحبت كافة الأجهزة الكهربائية من الأسرى وكل المستلزمات الأولية لهم.
وفي نفس الوقت هاجمت قوات كبيرة قسم 3 في سجن عسقلان، وجرى تدمير محتويات الأسرى وأغراضهم الشخصية.
وأفاد الاسير ربيع ربيع لمحامي الوزارة كريم عجوة أن التفتيشات والاقتحامات لسجن عسقلان استمرت ساعات طويلة، وهدفها إذلال الأسرى وخلق عدم استقرار في صفوفهم.
وذكر محمود غلمي ممثل أسرى سجن عوفر أن الأسرى بدأوا في برنامج نضالي تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام يتمثل هذا البرنامج بإغلاق الأقسام لمدة ساعتين يوميا، وسيكون هناك إرجاع لوجبات الطعام.
وقال غلمي أن الأسرى أرسلوا رسالة إلى مدير مصلحة السجون أوضحوا فيها أن هناك حالة من الغليان في صفوف الأسرى نتيجة عدم اكتراث السلطات الإسرائيلية بوضع الأسرى المضربين عن الطعام وأنهم يتحملون المسؤولية عن حالة الغليان.
وقال أنه ردا على خطوات الأسرى التضامنية قامت قوات قمعية باقتحام قسمى 11+12 في ساعات الفجر الأولى وتم العبث بمحتويات الأسرى وتدميرها.