أفاد مركز أسري فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين من أنحاء مختلفة في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة ، حيث رصد المركز أكثر من 141 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 285 مواطناً فلسطينينا ، بينهم 42 طفلاً، 5 نساء ، بينما اختطف 10 مواطنين من قطاع غزة ، 5 منهم قاصرين كانوا يلهون قرب السياج الحدودي . فيما اعتقلت المواطن الأردني "محمد نائل طاهر" من نابلس على جسر الكرامة بينما كان يقوم بزيارة لأهله في المدينة، و اعتقلت الشيخ "ناجح بكيرات "رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى و أفرجت عنه بعد أيام ، واحتلت الخليل كالعادة الرقم الأعلى في الاعتقالات حيث بلغ عدد الأسرى من الخليل ما يزيد عن 84 مواطناً . اعتقال الأطفال والنساء وأفاد المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال أغسطس الماضي 42 طفلا ًما دون أل 18 عام ، أصغرهم الطفل "محمود عبد الله " من الخليل و"البالغ من العمر13 عامًا بعد مداهمة منزله. فيما اختطف الاحتلال 5 نساء بينهم طفلتين وهما "غدير جمال البطش" 15عام ،وقد اختطف قرب الحرم الابراهيمى أثناء عودتها من مدرستها دون أسباب، والطفلة سندس هشام العزة "17 عاما" من حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وذلك بعد أن قامت بالدفاع عن شقيقها الصغير الطفل أحمد "12 عاما" من اعتداء مستوطنين بالضرب عليه والأخريات هن الحاجة سهام نمر 53عام، من بلدة صور باهر جنوبالقدس ، وهى والده الأسيرين مراد واحمد نمر خلال زيارتها لابنها أحمد، القابع في سجن 'إيشل' ببئر السبع، واتهمها الاحتلال بمحاولة تهريب جوال. والفتاة " منال وائل دعنا.من بلدة سلوان بالقدسالمحتلة" والفتاة "آية الله عزمي جبارة".من بلدة اذنا بمحافظة الخليل . الإفراج عن 4 نواب وأشار الأشقر إلى ان الاحتلال أفرج خلال الشهر الماضي عن 4 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وهم النائب المقدسي المبعد إلى الضفة الغربية محمد أبو طير بعد اعتقال دام عام في الاعتقال الإداري ،والنائب فضل حمدان من رام الله بعد اعتقال ادارى دام عام ، والنائبين "عبد الرحمن زيدان" و"سمير القاضي" بعد اعتقال أدارى دام 16 شهر، فيما جدد الاحتلال الاعتقال الادارى للنائب "محمد جمال النتشة" من الخليل لمدة 4 شهور ، وبإطلاق سراح النواب الأربعة يتبقى فى سجون الاحتلال 11 نائباً ، إضافة إلى 3 وزراء سابقين . تواصل الاعتداءات وأكد الأشقر أن الاحتلال واصل اعتداءاته على الأسرى خلال شهر سبتمبر ، حيث اقتحمت وحدة متسادة و وحدة درور قسم 2 في سجن النقب ، وقامت بحملة قمع وتفتيش وتخريب لمحتويات غرف لساعات طويلة، فيما اقدمت قوة من وحدات 'اليماز ' على اقتحام قسم 3 في سجن عسقلان ونقلت الأسيرين محمد أبو الهوى، ويعقوب الحج إلى الزنازين الإنفراديه و فرضت إدارة سجن عسقلان غرامة مالية تقدر ب2000 شيكل على الأسير محمد خميس براش بسبب طلبه توفير العلاج اللازم له لتدهور وضعه الصحي ، فيما نقلت مصلحة السجون الأسير المقدسى احمد نمر ، من عزله في سجن اوهلى كيدار إلي سجن ايشل بعد إمضاءه أكثر من أربعة شهور في العزل الانفرادي.كما نقلت الأمين العام للجبهة أحمد سعدات من سجن "شطة" إلى العزل الجماعي في "هداريم" ومن ثم نقلت الأسير عاهد أبو غلمى من "هداريم" إلى "شطة ، وقمعت إدارة السجونالأسير المعزول عوض الصعيدي، ونقلته من عزل سجن "رامون" إلى عزل "ايشل" في سجن بئر السبع. إضراب الاسرى وبين الأشقر بان اثنين من الأسرى المضربين علقوا إضرابهم عن الطعام وهما الأسيرين" سامر البرق" بعد موافقته على الإبعاد إلى مصر، وقد خاض اضراب لاكثر من 115 يوم متواصلة، والأسير" حسن الصفدى" بعد الموافقة على إطلاق سراحه نهاية الشهر الحالي ، فيما لا يزال الأسيرين "ايمن الشراونه " يواصل إضرابه عن الطعام والذي بدء في 1/7/2012 ، مع استمرار التدهور في حالة الصحية حيث أنه فقد القدرة على تحريك قدمه اليسرى نتيجة لإضرابه ولنقص الفيتامينات من جسمه، والأسير" سامر العيساوى" يواصل إضرابه الذي بدءه فى 1/8/2012 للمطالبة بإطلاق سراحهما حيث أنهما محرران ضمن صفقة وفاء الأحرار . تمديد الادارى والنقل وكشف الأشقر بان إدارة السجون واصلت عمليات التمديد الادارى للعشرات من الأسرى ، حيث مددت الادارى لأكثر من 17 اسيراً من بينهم القيادي في حماس "فازع صدقي صوافطة" من طوباس لمدة 6 شهور والقيادي د.محمد غزال لمدة 5 شهور. ومددت الاعتقال الاداري لمدة أربعة أشهر إضافية للأسير الشيخ ( محمد جمال النتشه ) النائب عن حركة حماس بالمجلس التشريعي، وجددت محكمة عوفر الاعتقال الاداري بحق الشيخ "سلمان العاروري" لمدة 6 شهور، فيما أجلت محكمة الاحتلال محاكمة الأسيرة الأردنية نسيبة عيسى جرادات للمرة الثالثة على التوالي ونفذت مصلحة السجون في الاونة الأخيرة، حملة تنقلات في صفوف الأسرى بهدف إرباك الأسرى وزعزعة حالة الاستقرار في صفوفهم من بنيهم منجد روبين مرقة، وحمودة ومحمد عمر، من سجن نفحة الصحراوي إلى سجن النقب ، فيما نقلت الأسيرة الطفلة " هديل أبو تركي " إلى قسم الأسيرات الأمنيات بعد عزلها في الزنازين لأكثر من شهر . الحالة الصحية للأسرى وأفاد تقرير المركز بأنه نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل تدهورت صحة العديد من الأسرى خلال الفترة الماضية من بينهم المهندس خالد أبو عرفه وزير القدس السابق الذي يعاني من آلام شديدة في الكلى وهناك نوبات شديدة تصيبه..دون تقديم علاج مناسب له، فيما اضطرت إدارة السجون إلى نقل الأسير المريض علاء الدين طلال حسونة من سكان الخليل إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد تدهور وضعه الصحي. والذي يعاني تضخمًا وضعفًا في عضلات القلب وأجريت له عملية قلب مفتوح بعد تلف في عضلة القلب، وتم زراعة جهاز من أجل تنظيم دقات القلب لديه كون القلب يعمل بنسبة 25% ولا يستطيع بذل الجهد، كما نقلت الأسير محمد الريماوي إلى مستشفى هداسا بعد حدوث تدهور خطير في وضعه الصحي. حيث يعاني من ضيق شديد في التنفس. وتراجعت صحة الأسير "يوسف عواد د مصالحه"من غزة والمحكوم مدى الحياة، حيث يعاني من مشاكل صحية عديدة أبرزها مرض مزمن بالرئتين، وضعف في ضربات القلب، ويعاني من غضروف في الفقري الرابعة والخامسة مما أدى إلى ثقل برجله اليمنى ، وكذلك الأسير سامر علي عويسات الذي يعاني من إصابات بالرصاص في منطقة الظهر ، وبدء يتعرض لنوبات صرع بين الحين والآخر. وطالب المركز بضرورة تفعيل قضية الأسرى بشكل مستمر، وتصعيد حملات التضامن معهم ، وخاصة مع استمرار إضراب الأسيرين الشراونه والعيساوى عن الطعام بشكل مفتوح، واعاده قضية الأسرى إلى أولويات العمل الوطني من قبل كافة الفصائل ، وان يكون التضامن معهم مستمرا وممنهجا ضمن خطة وليس عشوائيا على شكل ردات فعل .