نقل موقع (كلنا شركاء) معلومات مهمة من مصادر وصفها بأمنية سورية عليا , أن النظام السوري يقوم الان - وبناء على نصيحة روسية بالحزم واظهار القوة وبعد أن سخر منه الكثير من رؤساء العالم بأن النظام السوري لا يسيطر على الكثير من مناطق سوريا – بأكبر حملة اعتقالات للناشطين على الأرض وعلى المواقع الالكترونية . وذكرت لنا هذه المصادر أن النظام السوري يعتمد في هذه الحملة على كل أذرعه الأمنية والشبيحة الواقعيين والافتراضيين من خلال : 1- الدعم التقني : فقد أنهى النظام أرشفة الكثير من المعلومات عن الناشطين السوريين , عبر الفيسبوك والتويتر والمواقع الإلكترونية وقد تم التعاون في هذا المشروع الأمني مع شركة تقنية إيطالية بدأت في تجهيز ( اتصالات سورية ) بكل المعدات الإلكترونية اللازمة لمراقبة البريد الإلكتروني ومقاطعة التدفق الإلكتروني .. وهي شركة ( آريا ) ومقرها خارج ميلان .. وتستخدم الشركة معدات من شركات أمريكية وأوربية منها شبكة الأجهزة الإلكترونية ( NetApp ) المحدودة في مدينة سونيفال في كاليفورنيا وكذلك أجهزة تخزين وأرشفة الرسائل البريدية من شركة ( NTAP ) وكذلك مسابر لتعقب شبكات الاتصال في سوريا من شركة المعدات الإلكترونية المتخصصة بشبكات تقنيات الاستخبارات ( Qosmos ) ومقرها باريس .. ومعدات من شركة safemareAG(USA)utimaco الألمانية وهي شركة لصناعة الحواسيب التي تصل خطوط الاتصالات المراقبة مع حواسيب مركز مراقبة المنطقة . - وقد قضى فريق كبير من المهندسين الإيطاليين شهراً كاملاً في شقة تابعة للمخابرات السورية في العباسيين عند الملعب أمام مشفى العباسيين لتدريب خبراء الأمن وقد وقّع هؤلاء الخبراء اتفاقية عدم كشف أسماء الشركات و المعلومات المهمة عن هذا العقد . وقد وقد تم توريد الشحنات من إيطاليا إلى سوريا من خلال عدة قنوات تجارية غير مباشرة لعبت فيها إيران دوراً مهماً عبر شبكاتها الخليجية والأفريقية .. وقد تناولت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن عبر مديرها التنفيذي ( مارك دو بوتيس ) الكشف عن هذه الشبكة في عدة مواقع عالمية استخباراتية والتي تدعى منظومة ( اسفادور ) الأمنية . وتعتمد هذه المنظومة على ( حواسيب كابتور ) للتجسس وهي حواسيب مخصصة للمراقبة والرصد المركزي من خلال مؤسسة الاتصالات السورية المملوكة للدولة وشركة STE لتأمين المعدات الطرفية . 2- الدعم الاجتماعي : يقوم به الجيش الإلكتروني والناشطون الإلكترونيون من الشباب السوري الذي حشده النظام أمام الشاشات وحوّلهم إلى مخبرين عن زملائهم وهؤلاء هم من : * اتحاد الطلبة في سوريا وأصدقائهم وعلى رأسهم عمار ساعاتي الشبيح الأول . * من الشبيبة ومنظمات الحزب : وهؤلاء ينشطون في الابلاغ عن اسماء المعارضة الناشطة على الفيس بوك وعمل مجموعات تخوين ومجموعات عار تشمل هؤلاء المعارضين ولو كانوا من اقربائهم . * من اتحادات العمال والفنانين والنقابيين : الذين نشطوا جداً في الإبلاغ عن زملائهم المعارضين عبر مواقع اجتماعية وتخوينهم . يشرف على هذه الشبكة الجيش الإلكتروني وشبيحه الأول عمار إسماعيل وتتولى هذه الشبكة تهكير المجموعات والصفحات والرسائل وكذلك أرشفة التهم للمعارضين من أجل أن تكون مهمتهم جاهزة . 3- الدعم الاستخباراتي : هؤلاء هم من العناصر الأمنية المتفرغة لقراءة ما يرسله الجيش الإلكتروني وكادره من معلومات أمنية وفيديوهات وكذلك للمساعدة عبر مهندسيهم في اختراق الشبكات الإلكترونية المعارضة ويقوم هؤلاء الأمنيين ب : تحديد المطلوب اعتقالهم حسب الأولوية , حيث يتصدر القائمة الناشطون المنظمون مثل اتحاد التنسيقيات والتنسيقيات والإعلاميون ثم يليهم في الأولوية القائمون على المساعدات الطبية من أطباء وناشطين ثم المساعدات الإنسانية ..ثم يليهم الناشطون في التدوين والتوثيق بالفيديو والمتصلون بالقنوات الفضائية , والمتظاهرون ..ثم يليهم من يقوم بالنشاط على المواقع الاجتماعية . مراقبة الفيديوهات القادمة من نشطاء الجيش الإلكتروني وتحديد الأشخاص الذين يتكرر ظهورهم واعتبارهم موضع اهتمام كمتعاملين مع الخارج ووضعهم تحت دائرة البحث والمراقبة وجمع المعلومات من الجهات المختصة . تحديد أماكن سكن هؤلاء النشطاء عبر عواينية الأمن ومعرفة أهاليهم , من أجل اختيار الوقت المناسب لاعتقالهم وتهديد بعضهم عبر الجيش الإلكتروني برسائل ترهيب لهم ولأقربائهم أو اتصالات هاتفية أو تهديدهم . وضع المهم من هؤلاء تحت المراقبة من أجل الوصول إلى من وراءهم قبل اعتقالهم وتكون المراقبة بالتعاون مع مؤسسة الهاتف وشركات الاتصالات والانترنت . بناء على عمل دام أكثر من ثلاثة أشهر من المتابعة للناشطين وتكوين داتا عنهم .. كما صرح مصدر مهم لكلنا شركاء.. اعتبرت هذه الداتا .. مستند إدانة لأغلب هؤلاء النشطاء ..وما كان ينقصهم فقط هو قانون يجعل هذه المعلومات مستندا قانونيا كبلاغ للنائب العام لأن القضاء السوري كان لا يعتبر الايميلات والمواقع الافتراضية ادلة قانونية ,فأعطاهم بشار الاسد ذلك القانون وعليه فقد صدر المرسوم الأخير المتعلق بالنشر الإلكتروني والقرصنة الذي أصدره الرئيس ووضع فيه عقوبات وغرامات مالية لهؤلاء الناشطين من أجل أن تبدأ الأجهزة الأمنية اعتباراً من بعد صدور هذا المرسم بتحويل هؤلاء الناشطين إلى القضاء بعد التحقيق معهم ومواجهتهم بصفحاتهم وكتاباتهم ورسائلهم التي تم أرشفتها ومراقبتها .. وقد بدأ النظام بأوسع حملة اعتقالات من البارحة تشمل الكثير من المناطق في دمشق وحلب وادلب ودرعا وحماة .. وكانت هذه الاعتقالات تبدأ من خلال مختار الحي وإبلاغ الأهل بمراجعة الفروع الأمنية المطلوبة .. وهي عادة تفعلها أجهزة الاستخبارات لأول مرة منذ بداية الأحداث .. مما يعني بالنسبة لمحامين ورجال قانون أن المرسوم الأخير صدر من أجل تبرير الاعتقالات الواسعة التي يريد النظام بها أن يثبت العالم الذي يتجهز لمعاقبته , أنه لازال يمسك زمام المناطق عسكرياً بالحشود الكبيرة وأمنياً بالاعتقالات الكبيرة . والتي كان من ضحاياها اليوم الخميس الكثير من المعتقلين في داريا ودمر وقدسيا وبرزة والتل وحلب وحماه ودرعا .... ولم يعلن عن أسماء الكثير منهم لأنهم غير معروفين , عدا مازن درويش وفريقه في المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ورزان غزاوي .