تباينت ردود أفعال الشارع السوري حول اعتقال المقدم حسين هرموش، مؤسس ما عرف بتنظيم الضباط الأحرار، والذي يضم عدة كتائب من الجيش السوري التي أعلنت انشقاقها عن بشار الأسد. فقد أعلنت المصادر الحكومية السورية أن السلطات التركية قامت بتسليم هرموش مقابل تسليمهم 7 من حزب العمال الكردستاني، لكن الضابط رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، أعلن في تسجيل مصور بأن الرواية الحكومية كاذبة، والسلطات التركية لم تقم بتسليم هرموش، ولا زالت تقوم بمساعدة كتائب الجيش المنشق في البحث عنه . وقد حمل الأسعد الحكومة السورية والجيش الموالي للأسد مسئولية حماية هرموش، وتوعد برد قاس للكتائب في حال أصابه مكروه . وفي سياق متصل تباينت ردود الأفعال على شبكات التواصل الاجتماعي حول اعتقال مؤسس الضباط الأحرار ما بين ناقم على تركيا لما تردد عن تسليمها لهرموش، متهمين تركيا بالتخلي عن الثورة السورية، كما تعالت الأصوات المطالبة بتسليح الثورة من جديد، وجاء في تعليق أحدهم " السلمية ما بتمشي مع هيك بشر "، بينما رجحت أطياف المعارضة السورية بأن يكون إلصاق التهمة بتركيا ما هوإلا محاولة من نظام الأسد للوقيعة بين الشعب السوري والحكومة التركية، بعدما وقفت الأخيرة في صف الثورة . من جهة أخرى تواجه الحكومة السورية مشكلة حقيقية مع قرب موعد الموسم الدراسي في المدن السورية، والذي من المقرر أن يكون الأحد القادم، خاصة وأن قوات الأمن قامت بتحويل المدارس إلى معتقلات، بعدما امتلأت السجون بالمعتقلين، الذين وصل عددهم منذ اندلاع الثورة في منتصف مارس الماضي إلى أكثر من 70 ألف بحسب ما ذكرت المنظمات الحقوقية في سوريا . وترددت أنباء عن سيطرة الشبيحة على شقق سكنية بوسط الأحياء، خاصة في المدن التي تشهد احتجاجات عارمة، لنقل معتقلي المدارس إليها، ونقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن عزم الحكومة السورية تشكيل لجان أمنية مصغرة تتولى مراقبة الطلاب لرصد اتجاهاتهم السياسية، ومنع حدوث أي تحريض على الخروج في المظاهرات المناوئة للأسد .