الحلوة.. وعندما أقول «الحلوة» فإننى لا أسخر منها وإنما أعترف بأنها «أحلي» و«أشيك» مذيعة تتباهى بأن ملابسها مستوردة من لندن وباريس وربما روما، لذلك فإننى أصدقها أكثر من زميلاتها «نميرة» و«نظيرة» و«فهيمة» اللاتى يزعمن بأن ملابسهن من نفس البوتيكات الأوروبية، بينما هى مشتراه من «التوحيد والنور» و«التوحيد وانقطاع النور» و«التوحيد والقعاد على ضوء شمعة» وبقية أفرع التوحيد إياها المنتشرة فى أحياء سوق الجمعة وعزبة الهجانة وحكر أبو دومة!. مسألة تستحق إذن أن نعترف بأن أميرة عبدالعظيم هى «الأشيك» وهى «الأحلي» وهى الأكثر تميزا من منى الشاذلى ولميس الحديدى ومنى الحسيني، بما اشتهرت به من شياكة الملبس إلى جانب مجموعة ألفاظ وعبارات من اختراعها تخصصت فى ترديدها وبكميات زائدة فى البرنامج الواحد لما يقرب من 4 «مساء الخير عليكم وعلى كل مشاهدينا» و10 «يسرنا أن نقدم» و25 «فى عجالة سريعة» وما يقرب من 30 «عفواً» إثر كحة خفيفة مثل التى كان يبدأ بها محمد عبدالوهاب قبل غنائه لأى مطلع أغنية!.. هذا بالإضافة إلى حركات أخرى من «البربشة»، ومد اليد اليسرى إلى الكتف لإعادة ترتيب كرمشة البلوزة التى ترتديها، واليد اليمنى لترتيب تسريحة الشعر التى هى أحيانا، كالشعر الغجرى المجنون يسافر فى كل الدنيا وأحياناً على شكل ذيل حصان سيظل يحلف به كل من رآه، ونادماً عليه كل من فاتته الفرصة.. لا حول ولا قوة إلا بالله! ليس هذا المهم.. الأهم هو ما تفعله أميرة عبدالعظيم بالضيف الذى أوقعه سوء الحظ فى الجلوس أمامها، أثناء تقديمها لبرنامج «استديو 27» على شاشة التليفزيون المصري.. فبعد الترحيب والسلامات والتنبيه على الجرسون بإحضار القهوة أو الحاجة الساقعة، تبدأ بتوجيه السؤال والأغرب أنها بعد ثانية واحدة، وقبل أن ينعدل الضيف فى جلسته استعدادا للرد، تكون هى قد قامت بالإجابة بل وتضع تصوراتها للحلول فى شأن كل المواضيع وكل الأمور، سواء كانت سياسية أو فنية أو رياضية. أنا أفهم أن وظيفة المذيعة ومقدمة البرامج، فور أن توجه سؤالا إلى الضيف لابد وأن تغلق فمها لتنصت - على رأى بتوع اللغة العربية - أو تصغى كالتلميذة لتسمع منه «أ. ب. ت» الشرح لا أن توجه السؤال ثم يأتى الجواب منها!.. وقد أثار دهشتى وعجبى هذا الذى يحدث من المذيعة أميرة عبدالعظيم، وأنا أشاهد ضيوفها فى حلقة الأسبوع الماضى من «استديو 27» بعد أن قامت بربط فم كل واحد منهم بشريط لاصق، بحيث لم يستمع أى أحد من الجالسين فى البيوت لمتابعة البرنامج إلى جواب أو تحليل من الضيف المتواجد على الكرسى الذى أمامها، ولا حتى معرفة السبب عن سبب وجوده فى هذا المكان، وبسبب هذا الوضع الذى هو عليه جالسا دون أن يهش ولا ينش، راح الضيف يتثاءب أمامنا بعد أن أحس بالنوم يتسرب إلى جفونه، وعيناه قد «عسلت» من تحت نظارته فأسند رأسه إلى الكرسى الذى يجلس عليه، ليغط بعدها فى نومه، غطيطا عاليا ويشخر شخيراً مريعا ومزعجاً وياله من إزعاج. وعندى اقتراح طالما أن أميرة عبدالعظيم تتمتع بهذه الروح الإنسانية المرفهة حيث تأخذها الرأفة بالضيف، وتتركه لينام على الكرسى الذى أمامها خاصة وقد لاقى الأمرين فى ركوبه المواصلات حتى وصل إلى المبني.. ما المانع مثلا أن تطلب من مهندس الديكور تزويد الاستديو ب «سرير» أو «كنبة صالون» مريحة و«مخدة» و«بطانية»، حتى يتمدد الضيف وينام براحته بدلا من الكرسى النائم فوقه؟!.. وياسلام لو فى فترة فاصل ونعود أن تطلب من مخرج البرنامج تشغيل الأغنية إياها «يارب تنام.. وأدبح لك جوزين حمام» كى تساعد الضيف فى أن ينعم بالنوم الهادئ اللذيذ ويا سلام أيضا لو قامت بالتنبيه على الطاقم الموجود بالاستديو من عمال الإضاءة وعمال الديكور، وعمال البوفيه بالهدوء، حتى لا يقلقون راحة الضيف النائم مع التوصية لأفراد الأمن بإيقاظه فى الموعد المحدد لانتهاء البرنامج خوفاً من أن تفوته مقابلة فيها مصلحته كان قد سبق وحدد موعدها!.. وعندى بدلا من «استديو 27» اسم مناسب لهذا البرنامج.. هل أدلكم على هذا الاسم؟!.. لوكاندة «أم حلاوتهم» للنوم!.. مع تمنياتنا للسادة ضيوف «استديو 27» بالنوم الممتع وب «أسعد الأحلام»!.. جاءنا بعد الطبع مباشرة! ■ شكوى من سكان وسط البلد بسبب تراكم كميات كبيرة من «الزبالة» فى شوارعهم ضمنها فيلم «واحد صحيح» بطولة بسمة وهانى سلامة المعروض حاليا فى سينما «ديانا» بشارع الألفى و«مترو» بشارع طلعت حرب!. ■ وجاءنا ايضا أن محمد السبكى المنتج و«الجزار» المعروف شوهد واقفاً أمام شباك سينما كايرو التى تعرض فيلم تامر حسنى ومى عز الدين «عمر وسلمى 3» وهو يحمل فى شوال كبير ما يقرب من 500 رغيف «فشة وممبار»، كان من المقرر أن يقوم بتوزيعها على كل من جاء لمشاهدة الفيلم، لكنه امتنع عندما أفهمه أولاد الحلال أن هذه الأرغفة لا توزع إلا أمام مسجد السيدة زينب وبقية المساجد الأخري!.. ■ كما جاءنا والجريدة بين أيدى القراء أن وزارة الداخلية - وبفضل ما وهبه الله من صوت نشاز - يعرف كيف يستخدمه.. قامت بتجنيد المطرب سامح يسرى ضمن صفوف عساكر الأمن المركزي، وذلك للاعتماد عليه فى تفريق المتظاهرين أعضاء حركة المخربين الثوريين - المتواجدين فى شارع الفلكى ومحمد محمود - إذا لم يرتدعوا بخراطيم المياه أو بالقنابل المسيلة للدموع حتى يظهر وسطهم لينذرهم بالابتعاد أوالغناء.. وهو ما سيجعلهم بعدها يلوذون بالفرار طلباً للنجاة عند الاستماع لصوته وهو يغنى!.