مع مزيد من الأسرار التى يرويها الدكتور مصطفى الفقى فى برنامج سنوات الفرص الضائعة حيث قال بالنص .. "تحدثت عن الشعب المصرى بالذات، ليس لديه قضية سنى أو شيعى إطلاقاً ، نحن مذهب سُنى فى معظم المصريين؛ ولكننا أخذنا من الشيعة بعض طقوس الحياة، مزارات أهل البيت الذين لجأوا إلى مصر فى القرن الأول الهجرى،الإحتفال بعاشوراء،الإحتفال المُبهر بشهر رمضان والمناسبات الدينية المختلفة،إذا ليس هناك من يزايد علينا فى هذا الشأن على الإطلاق. وكانت هذه العبارة محل تقديراً إقليمى ودولى لأننى كنت ولازلت من الداعين لذلك، وأتذكر عندما كنت سفير فى فيينا؛ دعيت إلى محاضرة فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية فى مركز الدراسات السياسية؛ عن ملاحظات حول السياسية الخارجية المصرية، وقلت أن هناك "نتوءان" - بروزان - فى السياسية المصرية الخارجية..أولهما فى طهران والثانى فى الخرطوم..كانت العلاقات متدهورة مع السودان ومتدنية مع إيران. وقلت يجب أن نعيد النظر فى هذا ، كيف يتأتى الأمر أن تكون دولة بحجم مصر مهيضة الجناح فى التواصل مع الدولة التوأم فى السودان، ومع الدولة الهامة فى أطراف المشرق العربى. إتصل الرئيس السابق بالسيد الوزير عمرو موسى وأبلغنى عمرو موسى بإنزعاجه وقال لى تقطع أجازتك وتعود فوراً إلى "فيينا" لأن الرئيس مبارك قال أنك لا يجب أن تتحدث هنا أبداً مرة ثانية. واضافالفقى.. بالفعل إستشهدت بعدد من زملائى الذين كانوا حاضرين، وأخذت السفير "شكرى فؤاد ميخائيل" وهو بمثابة أخى الكبير ومن السفراء المخضرمين فى الخارجية، أخذته إلى عمرو موسى وجلسنا لكى يشرح للسيد عمرو موسى أننى قلتها فى سياق يتصل بالحرص على السياسية الخارجية المصرية وقيمتها وليس تجريحاً فى النظام كما يتصور، ولكن عودت إلى موقعى فى ذلك الوقت فى العاصمة فيينا".