رفضت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة ظاهرة التحرش التى ظهرت فى الاونة الاخيرة بشكل ممنهج ، مشيرة الى أنها عادة دخيلة على المجتمع المصرى خصوصا ان الرجل المصرى معروف بالشهامة ولا يقبل الاعتداء على المرأة لكن فاجأة وجدنا صبيا صغار يمارسون هذا التصرف. واكدت التلاوى، ان اللجنة التشريعية بالمجلس القومى للمراة تعكف حاليا على إعداد مشروع قانون يجرم التحرش حيث لم يتم تعريف تلك الجريمة بشكل محدد فى قانون العقوبات ، مشيرة الى انه سيتم الانتهاء من مشروع القانون خلال الايام القليلة القادمة . وأوضحت رئيس المجلس خلال مؤتمر الذى عقد اليوم بالمكتبة مصر العامة حول ظاهرة التحرش على النساء فى الاماكن العامة أن القانون يستهدف تشديد العقوبة على جريمة التحرش ، لتصبح جريمة واضحة يمكن حصرها ،واتخاذ مايلزم تجاه وقف تلك السلوكيات المخزية والتى تمثل انتهاكا غير مسبوق لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ،وحقوق المرأة المصرية . وتساءلت أين تربية الاسرة واين الوزارة التربية والتعليم والاعلام والجوامع والكنائس ، مستطردا : لكن هى مسئولية الدولة فى الاساس ، لان الظاهرة تصدر من عصابات منظمة تحول دون نزول المراة لانضمام ومشاركة فى التظاهرات ، لافتا إلى ان المجلس قام بزيارة بعض الحالات فى المستشفيات ووجدت ان فى حالات وصلت إلى حد الاغتصاب ،مشيرا إلى أن تلك الظاهرة سياسية تأتى ضمن تهميش المرأة مثل تهميشها داخل البرلمان و الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بالاضافة الى اعتداء بعض الاحزاب على دور المراة ، مستنكرا بعض التصريحات مهينة التى صدرت من قيادات حزبية دينية خصوصا أن تصريحات تصدر فى بعض الاحيان من قيادات نسائية لتكون ضمن سلسلة من الاجراءات السياسية لوأد المراة ، وكأنها اصبحت فريسة يستغلونها لنهشها فى المجتمع المصرى .
وناشدت التلاوى الحقوقين والمعنيين بمنظمات المجتمع المدنى الوقوف وقفه واحده مع الدولة ، مؤكده أن المجلس ارسل تقارير الى النائب العام وسوفيعمل على تشجيع النساء على تجميع اكبر قدر من الحالات تمهيدا لرفع المجلس لرفع قضايا ضد الدولة مكملا : لاننا نعيش فى دولة وليس غابة ، ويجب ان يستقر المجتمع المصرى
