أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا بعنوان "فرنسا تزيد من حدة لهجتها مع حزب الله" يُفيد بأن فرنسا سوف تبدأ محادثات مع شركائها الأوروبيين بهدف معاقبة حزب الله الذي تم اتهامه الثلاثاء الماضي بشن الهجوم في بلغاريا الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص في يوليو الماضي.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" إلى أن فرنسا التي تبدي عادة حذرها من حزب الله، قررت التحرك أمس الأربعاء بعد يوم من التصريحات البلغارية التي تفيد بأن حزب الله اللبناني مسئول عن الهجوم المضاد لإسرائيل في يوليو 2012 والذي أودى بحياة ستة أشخاص.
فقد صرح أمس المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "أخذنا ملاحظات من تصريحات وزارة الداخلية البلغارية وسنستنتج منها العواقب". وبالإضافة إلى مقتل ستة أشخاص، من بينهم خمسة إسرائيليين، أسفر الهجوم الذي وقع في الثامن عشر من يوليو الماضي في مطار بورجاس في شرق بلغاريا عن إصابة نحو ثلاثين شخصًا.
وقامت على الفور الولاياتالمتحدةالأمريكية – النشطة منذ فترة طويلة في هذا الملف – بتهنئة فرنسا "صديقتها المقربة وحليفتها في حلف الناتو لتحقيقها الدقيق" وضغطت على الاتحاد الأوروبي من أجل التحرك ضد حزب الله من خلال وضعه على قائمة المنظمات الإرهابية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "يجب علينا إيصال رسالة واضحة إلى هذه الجماعة الإرهابية حتى لا تتمكن من ارتكاب عملا حقيرا مع الإفلات من العقاب". كما أجرى كيري اتصالًا هاتفيا بنظيرته الأوروبية كاترين آشتون.
ويستلزم إدراج حزب الله على قائمة الجماعات الإرهابية أغلبية سبع وعشرين دولة. ولم تنجح هذه المبادرة حتى الآن في مواجهة ممانعة بعض الدول الأعضاء من بينها فرنسا. والسبب هو الخوف من زعزعة استقرار لبنان التي يلعب فيها حزب الله دورا سياسيا رئيسيا والخوف من الرد على قوات اليونيفيل التي تضم جنود فرنسيين.
