تحدثت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية عن المظاهرات الجديدة التي يتم تنظيمها اليوم في مصر بمناسبة الذكرى الثانية لبداية الانتفاضة الشعبية التي أجبرت حسني مبارك على التنحي في بداية عام 2011، في مناخ من التوتر السياسي والأزمة الاقتصادية.
فقد دعت المعارضة إلى التظاهر في مختلف أنحاء العالم ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، واستعادوا الشعارات ذاتها التي رددوها منذ عامين: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".
وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه من المقرر تنظيم تجمعات في ميدان التحرير في القاهرة وأمام القصر الرئاسي في مصر الجديدة وكذلك في العديد من المدن في المحافظات الأخرى مثل الإسكندرية وأسيوط. وتعتزم قوات الأمن تعزيز تواجدها في تلك الأماكن.
ومن جانبهم، لم يدعو الإخوان المسلمون بصورة رسمية إلى التظاهر اليوم الجمعة. ومن أجل الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، أطلق الإخوان المسلمون مبادرة بعنوان "معًا نبني مصر" تجمع سلسلة من الأنشطة الاجتماعية والخيرية.
وأشارت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" إلى أن المناخ يزداد توترًا بسبب الإعلان المنتظر غدًا السبت عن الحكم في قضية المسئولين عن مقتل 74 شخصًا عقب مباراة كرة قدم في بورسعيد في فبراير 2012.
وقد هدد أولتراس النادي الأهلي – الذي يعد أغلب الضحايا من صفوفه – بتنظيم مظاهرات عنيفة والقيام بثورة جديدة إذا لم تأخذ العدالة مجراها ولم يحصلوا على حقهم.
وبعد عامين من الزلزال السياسي الذي تسببت فيه الثورة، لا تزال مصر تكافح من أجل استعاد توازنها بين السلطة التي تعتمد على شرعية صناديق الاقتراع ومنافسيها الذين يستنكرون ظهور نظام استبدادي يسيطر عليه الإخوان المسلمون.
كما تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة في ظل انهيار الاستثمارات الأجنبية وانخفاض السياحة وعجز الميزانية المتزايد.
