قالت الصين: إنها لن تحمي أحدا في سوريا بما في ذلك النظام، وفي حين أيّدت واشنطن خطة عربية جديدة تقضي بنشر قوة سلامٍ، لم تستبعد روسيا المشاركة فيها. وقال رئيس وزراء الصين وين جياباو - على هامش قمة صينية أوروبية في بكين- إن "الصين لن تحمي مُطلقا أي طرف في سوريا بما في ذلك الحكومة". وتحدث جياباو عن حاجةٍ ملحة لمنع الحرب والفوضى في سوريا، وتعهد بالعمل مع الأممالمتحدة لإنهاء الصراع هناك. وأجهضت الصين وروسيا مطلع هذا الشهر مشروع قرار عربيا يدعو الأسد إلى التنحي كخطوة أولى لحل الأزمة. ودافعت الصين عن موقفها وقالت: إنه يتماشى مع مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. وعادت الصين لتؤكد اليوم أنها ترى النزاع في سوريا "مسألة داخلية" بالأساس. قوة مزدوجة وتطرح الجامعة العربية خطة جديدة تشمل في ما تشمله نشر قوات سلام عربية أممية في سوريا. وقالت الخارجية الصينية أمس إن بكين تدعم الوساطة العربية، لكن دون أن تحدد ما إذا كانت تؤيد الدعوة لنشر هذه القوة. وتحدثت بكين عن مبعوث لها التقى في القاهرة اليوم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لشرح موقفها لأمانة الجامعة وللدول العربية. وقالت مفوضة حقوق الإنسان الأممية نافي بيلاي للجمعية العامة الأممية أمس إن الفيتو المزدوج شجع نظام بشار الأسد على تكثيف هجماته ضد المدنيين، ورجّحت ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، طلبت إحالتها إلى المحكمة الجنائية. ومن جهتها، أكدت واشنطن التزامها بدعم الجهود العربية، لكنها تحدثت عن تحديات تواجهها، منها كيفية تفعيل التوصيات، وذكّرت بأن نشر قوة سلام يتطلب موافقة في سوريا وتوافقا دوليا. وكذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض: إن القوة يمكنها بدء مهمتها إذا كان هناك "سلام لحفظه، ويا للأسف، نعلم أن الأمر ليس كذلك". وذكّرت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بالحاجة لاستصدار قرار في هذا الشأن، ملمحة ضمنا إلى صعوبة ذلك بسبب مواقف الصين وروسيا