أكد نشطاء صوفيون على ضرورة المشاركة للحشد في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير لاسترداد الثورة وتحقيق مطالبها التي لم تنفذ حتى اليوم، في ظل انقضاض جماعة الاخوان المسلمين على السلطة، وقال مصطفى زايد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية أنه على مدار الأيام الماضية تم حشد مريدي الطرق الصوفية فيس المحافظات، حيث استغلت الحركة بعض الموالد التي اقيمت خلال الفترة الماضية لاقناع المتصوفه بالنزول الى ميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة من أجل التعبير عن رفضهم للسياسيات التي تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في ادارة البلاد، وما ألت اليه من أنهيار، مضيفا أنه رغم حالة التواكل التي بدى عليها بعض المتصوفون والتي برزت من خلال سلبيتهم في النزول الى الميدان، الا أنه بعد المناقشات المطولة التي أقنعناهم من خلالها أن حالة السلبية التي يبدون عليها تواكل لان مصر تمر بمنعطف تارخي وعلينا أن نقف للدفاع عن بلادنا، مضيفا خلال الاسبوع الماضي تم الحشد في 6 محافظات في وجه بحري وهي المحافظات التي نحظى فيها بقاعدة كبيرة من المريدين مثل طنطا والغربية والبحيرة، بالاضافة الى حشد منسقي الحركة في عدد من محافظات الوجه القبلي من خلال اللجان الخاصة بكل محافظة. ولفت زايد الى أن بعض مشايخ الطرق الصوفية على رأسهم عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ ورئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، يرفضون دعوتنا الى الحشد في الذكرى الثانية للثورة، وذلك بسبب أن هناك تعاملات خاصة بينهم وبين جماعة الاخوان المسلمين، اضافة الى اعلانهم أكثر من مرة أنهم لا يرغبون اقحام الطرق الصوفية في السياسية، رغم كونهم اداة وقت الحزب الوطني المنحل، وهو ما يتكرر الان مع جماعة الاخوان المسلمين، ما انعكس في الصفقة بين الاخوان وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، عين على اثرها الأخير في مجلس الشورى. وتوقع زايد أن يشهد 25 يناير المقبل حشد كبير للثوار على رأسهم المتصوفين وحزب الكنبة، والذي وصفهم بالمفاجأة الكبيرة من خلال الاعداد الضخمة التي ستشارك في هذا اليوم. فيما أكد عصام محي الدين الأمين العام لحزب التحرير الصوفي وأحد مريدي الطريقة العزمية على مشاركة الحزب والطريقة في الذكرى الثانية للثورة بالتنسيق مع عددا من الطرق الصوفية والحركات الثورية، وقال أن الصوفية هم أول من طالبوا بالوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين وقت ما كانت فصيلا معارضا فى العهد البائد، ومستمرون فى إسقاط هذا الكيان الذى يعبر عن الثورة المضادة التى تحاول تدمير وتقسيم الوطن، ويحشدون كل أعضائهم المنتمين للتصوف الإسلامى للوقوف ضد هيمنة الإخوان، لافتا الى أن هناك جلسات دائمة مع الائتلافات والحركات الثورية للتنسيق بشأن المشاركة فى الحشد والتنظيم والتأمين، خاصة أن الصوفية قادرون على حشد عشرات الألاف من أعضائهم لصفوف الثوار والقوى السياسية المعارضة وهناك مسيرات تمثل الصوفية ستخرج من مساجد أل البيت.