لاشك أن التحرش الجنسي والاعتداءات المتكررة علي الاناث أحد أهم القضايا المؤثرة وذات خطورة تواجهها نساء العالم العربي أو العالم الثالث بوجه عام . وكانت المرأة في الفترة الماضية ومازالت عادة هي هدف الرجال وهي الفريسة . الا ان الدراسات الحديثة كشفت عن ان الرجال ايضاً يتعرضون للتحرش الجنسي من النساء واصبحوا هدفاً وبدت النساء اكثر سطوة جنسية والتعدي بألفاظ وتلميحات ذات طبيعة جنسية تدخل في اطار التحرش الجنسي . وتشير الدراسات الي ان التحرش الجنسي بالرجال يرجع الي دخول النساء أو السيدات سوق ملكية الاعمال أو ادارة المؤسسات الخاصة اضافة لارتفاع معدل العنوسه ومايترتب عليه من كبت جنسي يتوقع افرازه لظواهر مختلفة .
سجلت وحدة الدراسات الاجتماعية لمركز حماية المجتمع ( المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ) في بحث ميداني بالقاهرة الكبري نسبة 9% من عينة البحث من الرجال الذين تعرضوا لتحرشات جنسية من نساء .
وأشار البحث نفسه الي أن نسبة 4% من الرجال أضطروا لاقامة علاقات جنسية خارج اطار الزواج بناءاً علي ضغط من سيدات كن معظمهن مديرات أو مالكات للشركات التي يعمل بها الرجال الذين اضطروا للعلاقات الجنسية غير المشروعة مع هؤلاء النساء ، كما أن 23% من العينة من الرجال اشاروا الي ان معظم النساء اللاتي تحرشن بهم جنسياً كن من المطلقات أو غير المستقرات بحياتهن الزوجية .
وبينت الدراسة ان سبب عدم رفض الرجال كان غالباً لدي 28% من العينة بسبب تحكم المديرات في مقدراتهم المادية والمالية بالاضافة الي ان الاستجابة لدي الرجال للتحرشات الجنسية كانت افضل من الفصل من العمل أو التعرض للاضطهاد الوظيفي .
الجدير بالذكر ان الدراسة أكدت ظهور نسبة ضئيلة من تلك الحالات ولاتعد ظاهرة لكنها تشير الي تغييرات ما في المجتمع المصري وان نسبة الاضطراب في سن الزواج مع انعكاسات ارتفاع نسبة عنوسة الاناث مقارنة بنسب الرجال سبباً أو عامل جوهري لظهور اشكال مختلفة ربما التحرش الجنسي النسائي احداها .
من المعروف ان ان التحرش الجنسي عادة ما يوجه من الرجال الي النساء الا انه في الآونة الاخيرة مع المتغيرات المتلاحقة بالمجتمع بدأت تظهر جرائم التحرش الجنسي من النساء موجهة الي الرجال .