طلاب مصر الدولية يتظاهروا ضد غياب إجراءات الأمن.. وموظفي الجامعة يتعدوا عليهم "لو كان عبد الله ابنك كنت هتسيب حقه يضيع,، لو كان عبد الله كنت هتعمل إيه؟ ، دمنا رخيص ولا إيه" .. كانت هذه هي الكلمات التي وجهها طلاب جامعة مصر الدولية إلى الرئيس محمد مرسي، وذلك بعد وفاة زميل لهم نتيجة غياب إجراءات الأمن على طريق الجامعة، وهي نفس الجامعة التي يدرس عبد الله نجل الرئيس إدارة الأعمال .
كان العشرات من طلاب الجامعة قد تظاهروا احتجاجا على غياب إجراءات الأمان على طريق الجامعة ( القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي ) والتي راح ضحيتها الطالب أنطوان سامح، إثر تعرضه لحادث طريق أمام أبواب الجامعة.
وطافت مسيرة الطلاب الجامعة وأثناء اتجاه الطلاب للخروج من أبواب الجامعة، قال المتظاهرون إنهم فوجئوا بمجموعة من الطلاب المنتمين إلى أسرة "يوتوبيا" والمحسوبين على أدارة الجامعة، مصحوبين بأعضاء من إدارة العلاقات العامة بالجامعة يعترضون طريقهم ليمنعوا المتظاهرين بالقوة من الخروج الطريق مما أدى إلى الاشتباك بين المتظاهرين والفريق الآخر، وأضاف المتظاهرون إن المحسوبين على الجامعة قاموا أيضا بتهديدهم قائلين :" لا يجوز ان تخرجوا من أبواب الجامعة لان إذا خرجتم سوف يتم إلقاء القبض عليكم ".
وأكدت أحد الطالبات تعرض العشرات من الفتيات ممن شاركن بالتظاهرة إلى الضرب من قبل أعضاء أسرة "يوتوبيا"، وأشارت إلى أن الواقعة كانت على مرئي ومسمع نائب رئيس الجامعة الدكتور حمدى حسن، والذي كان متواجد هناك وشاهد على الواقعة ولم يتدخل لوقف الاشتباكات بين الطلاب، بحسب قولها.
وعن موقف الأمن المختص بحماية الجامعة ،قال عدد من الطلاب إنه لم يتحرك احد ووقف يشاهد الاشتباكات وعندما سألوهم لماذا لم تتدخلوا، قالوا :"نحن هنا لحماية مباني الجامعة وليس الطلاب، وهذا شأن طلابي ليس لنا علاقة به".
واستكمل الطلاب روايتهم عن الواقعة: "عقب انتهاء الاشتباكات قررنا عدم التفريط في حقنا وحق الطالبات اللاتي تعرضن إلى الضرب، وبالفعل اتجهنا إلى قسم شرطة العبور لتحرير محضر بالواقعة ،وهناك فوجئنا انه قد حررا ضدنا محضر ، وبالتحديد ضد كلا من (محمود .ا، حليم.ا ، أبانوب.م ) من جانب عدد من المسئولين بإدارة العلاقات بالجامعة وهم ( أحمد .م ، عمر .ط) وهم نفس الأشخاص الذين كانوا متواجدين مع طلاب "اليوتوبيا" أثناء الاشتباكات، وجهوا إلينا تهمة الاعتداء على أفراد من موظفين الجامعة، وتم استجواب احد الطلاب وتم حجزه داخل القسم).
وتابع الطلاب: "رغم ما حدث أصررنا على تحرير محضر ضد إدارة الجامعة وتحمليهم مسئولية ما حدث، وبالفعل تم تحرير محضر رقم 2762 أداري العبور ، وأثناء تواجدنا بالقسم تم مقابلة المأمور والذي أكد كذب رواية الجامعة فيما يخص تقدم الجامعة بأي طلبات بشأن حل أزمة الطريق كما أكدوا لنا من قبل، وأيضا أكد لنا تفهمه لموقف الطلاب وغضبهم من تكرار هذا الموقف الأليم، وقرر الإفراج عن الطالب المحتجز".
يذكر أن الطالب أنطوان سامح ليس أول من يلقى مصرعه أمام أبواب جامعة "مصر الدولية"، حيث يؤكد الطلاب أن طريق (القاهرة/ الإسماعيلية الصحراوي) يشهد أمام أبواب الجامعة حادثتين أسبوعيا، ولفتوا إلى أن"هذه المنطقة يوجد جامعة مدرستين ومستشفي، ولم يكن أنطوان الأول فهناك حادثتين تقريباً كل أسبوع، يتعرض لها المرض الذين يعالجوا داخل مستشفى الجامعة، واقرب حادث كانت من أسبوعين كان مصر سيدة وطفليها الاثنين أثناء عبورهم إلى الشارع للوصول إلى المستشفي الجامعي"، مشيرين إلى أن الجامعة دائماَ ما تعتم على تلك الأخبار حرصاً على سمعتها.
وأكد الطلاب أن قبل وفاة أنطوان تعرضت طالبتين من أكاديمية المستقبل إلى حادث مروع ، وتم نقلهم إلى العناية المركزة وهم الآن بين الحياة والموت.
وفي سياق متصل، أفادت الحركة الطلابية أن إدارة الجامعة قامت بالتحقيق مع الطالب "باسم. ص" وهو احد المتظاهرين بتهمة سب مجموعة من الطلاب، وقامت الجامعة بطرده خارج الحرم، وأمرت بعدم دخوله حتى انتهاء التحقيقات ، كما قررت تحويل 8 طلاب آخرين للتحقيق.