قامت الأحزاب بكفر الشيخ بالبدأ فى الإستعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب، خاصة بعد الأحداث التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة، وخصوصًا انخفاض شعبية عدد من الأحزاب وارتفاع أسهم أحزاب أخرى، ومن ثم تغيرت التحالفات بين الأحزاب، سواء ذات الصبغة الدينية أو الليبرالية. ويبحث حزب الحرية والعدالة عن حلفاء له وأحزاب يُكون معها قائمة، وبرغم أن التحالفات لا تكون إلا مركزية، إلا أن حزب الحرية والعدالة عن تحالفه مع أى حزب أو اتجاه، ما يعنى أن أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، ويؤكد أن "الحرية والعدالة" لن ينضم معه ما كان منضمًا فى تحالفه بانتخابات مجلس الشعب المنحل، وهو ما يقلل نسبة حصد الحزب لأعضاء البرلمان، حيث كان له 6 مقاعد، ومثلها لحزب النور، أما ال6 مقاعد الأخرى فتوزعت بين حزب الوفد وله 3 مقاعد، والكرامة مقعد، والاتحاد مقعد، فيما كان أقوى الأحزاب تواجداً هو حزب النور، ومن المؤكد احتفاظه بعدد مقاعده فى البرلمان المنحل، وستزيد نسبة مقاعد الجبهة والتى كان لها مقعد واحد من خلال نصر الدونسى عن حزب الكرامة، والذى كان متحالفًا مع "الحرية والعدالة"، ولكن ظهور حزب الوسط فى تحالفاته الجديدة سيغير خارطة مقاعد الشعب.
كما ظهرت شخصيات رفضت خوض انتخابات الشعب الماضية، منهم من ينتمى للحزب الوطنى المنحل ولا ينطبق عليهم العزل السياسى، ومنهم المستقل الذى كان بالحزب الوطنى المنحل وتركه، ومنهم أشرف صحصاح الذى طالبه العديد من الأهالى بخوض انتخابات البرلمان فى الدائرة الأولى، سواء فردى أو مع القائمة، ومنهم ياسر منير الذى فاز مستقلاً فى انتخابات 2010 فى الدائرة الأولى، ويوسف عبد الفتاح البدرى الفائز بعضوية مجلس الشعب المنحل دون أن تستطع جماعة الإخوان الوقوف فى وجهه برغم المشادات العنيفة .
أما صاحب الصولجان والمكانة الكبرى، سواء فى انتخابات ما قبل الثورة أو بعدها، فهو محمد عبد العليم داوود الذى واجه حرباً شرسة من الإخوان المسلمين بالشائعات المتعددة للنيل منه، ولكنه أثبت أنه منتصر فى كل زمان ومكان بكفر الشيخ، ومن المرشحين بحزب المصرى القومى أحمد نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ، كما أعلن على رجب نقيب الفلاحين أن الفلاحين سيعلنون قائمة مستقلة يخوضون بها الانتخابات ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومحمد السيد الأجرود المحامى بالنقض والقيادى الوفدى الذى تجتمع عليه بلطيم وسينافس محمد عامر مرشح الإخوان، وفرج السماحى "عمال" وهو المنافس القوى قبل الثورة للوطنى المنحل.
ومن جانبه، فتح حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ باب الترشيح وتقدم أكثر من 250 من أعضائه لخوض انتخابات البرلمان فى ثلاث دوائر انتخابية، وتم اختيار 18مرشحاً فقط، ومن أبرز الأسماء التى ستكون ضمن القائمتين النهائيتين، حسب التوقعات، الدكتور حسن أبو سيشع وعبد الله مصباح وفاطمة موسى دياب والدكتور محمد فضل ومحمد عامر.
وقال رجب البنا، أمين حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، إن الاختيارات تمت وفق انتخابات بالحزب، والأسماء ليست نهائية، وسيتم الاختيار من بينها وهى موجودة الآن فى الأمانة العامة بحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ.
وأوضح "البنا" أن التحالفات ستكون مركزية، ولا تحالف مع أى حزب بأى محافظة منفصلاً عن الحزب بالقاهرة، وأن حزب الوسط قرر أن يتحالف مع عد من الأحزاب التى تتسم بالوسطية.
وأكد سامى فؤاد، الأمين العام المساعد لحزب الوسط بكفر الشيخ، أن أقرب الأحزاب التى سيتحالف معها حزب مصر القوية "أبو الفتوح"، وحزب مصر "عمرو خالد"، وحزب ثالث هو حزب غد الثورة "أيمن نور".
وأضاف "فؤاد" أنه سيعقد اجتماعًا مع مسئولى الحزب بالقاهرة، الجمعة القادمة، وسيتم مناقشة التحالفات على مستوى محافظة كفر الشيخ لتحديد مواصفات من يتم ترشيحه، ومنها حسن السمعة، والفكر الوسطى، والشعبية الكبيرة على الأرض.
أما حزب المصريين الأحرار، الذى أعلن تحالفه مع الأحزاب والتيارات السياسية والحركات الثورية فى جبهة الإنقاذ الوطنى، ومنها أحزاب الكرامة والمصرى الديمقراطى والدستور والتيار الشعبى والنصر، وحركات كفاية وعيون الحرية و6 أبريل.
وأكد المهندس حسام عز الدين، المنسق العام لحزب المصريين الأحرار، أنه سيتم عقد اجتماع يوم السبت القادم بمقر الحزب، يجمع كافة الأحزاب والتيارات السياسية المنضمة للجبهة، لطرح المواصفات التى سيتم اختيار قائمة الجبهة لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة فى الدائرتين للقائمة والثلاث دوائر للفردى.
ومن المحتمل أن يحافظ حزب النور، بوصفه أقوى الأحزاب، على عدد أعضائه الممثلين له فى البرلمان وهم 6 أعضاء، سواء الفردى أو القائمة، ولن يتأثر بتدشين حزب الوطن الذى كونه الدكتور عماد عبد الغفور بعد انفصاله، لأن أعضاء الحزب والسلفيين بكفر الشيخ هم الأقرب له، ولا توجد استقالات خاصة من أبرز المرشحين على قائمته السابقة، ومن المؤكد أن يكون على رأس القائمة فى انتخابات هذه المرة السيد مصطفى خليفة نائب رئيس الحزب، ومن أبرز المرشحين لمواصلة حصد عضوية المجلس الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الجمعية التأسيسية، والقبطان محمد زعفان، وغيرهم من الأسماء التى تحتفظ بمكانتها.
وأكد الدكتور مجدى سليم، أمين حزب النور، أن عملية اختيار قائمتى الحزب للدائرتين أو مرشحى الفردى الممثلين للحزب لم تبدأ بعد، ولا يمكن التصريح بأسماء بعينها إلا بعد المجمع الانتخابى، ومن خلاله سيتم الاختيار والإعلان عن الأسماء، ولن يكون ذلك إلا بعد 9 يناير القادم، بعد اجتماع بالقاهرة لأعضاء الحزب.
أما حزب الوفد الذى حقق إنجازاً بحصوله على ثلاثة مقاعد لم تكن متوقعة، فلم يعلن تحالفه مع أى حزب من الأحزاب، ومن المتوقع أن يخوض الحزب الانتخابات بقائمة منفصلة، كما من المتوقع أن يحدث نزاع بين مدحت عاشور أمين الحزب بكفر الشيخ، وعلاء الوشاحى عضو الهيئة العليا للحزب، بسبب رغبة كل منهما وضع قائمة تختلف عن قائمة الآخر، وهو ما حدث فى انتخابات البرلمان المنحل، وكان القضاء الإدارى مجال نزاع بينهما، وفى النهاية أقر القضاء الإدارى ترشيحات أمين الحزب.
