قال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن مصر قد أصبح لها دستور حر ليس منحة من أحد ولا فرض ولا إملاءً من مستعمر وأنه دستور اختاره شعب مصر بإرادته الحرة الواعية ومنحه لنفسه، مشيرا الى أن شعب مصر استطاع أن يثبت للعالم أجمع أن حضارته الضاربة فى أعماق التاريخ مازالت حية فى واقعه. وأضاف مرسى خلال كلمته للامة بمناسبة اقرار الدستور الجديد، أن الاستفتاء قد تم فى شفافية كاملة وبإشراف قضائى كامل ومراقبة من الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى وحماية من جيش الشعب وشرطته، موجها التحية للشعب المصرى وللناخبين، والى اللجنة العليا للإنتخابات ولرجال القضاء الشرفاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرادته.
كما توجه بالتحية لقواتنا المسلحة الباسلة التى تحمى الحدود ولا تتخلف عن داعى الوطن والشعب إذا دعاها، والى الشرطة المصرية التى تحمى الأمن وتصون الحقوق وتلتزم بالقانون.
وتابع: عشنا جميعاً أياماً من الترقب والقلق حرصت فيها بحكم مسئوليتى أن ينتقل الوطن إلى بر الأمان وأن ننهى فترة إنتقالية طالت مايقرب من سنتين، وأن القوى السياسية اتخذت مواقف مختلفة وهو أمر طبيعي فى مجتمع يتحرك نحو الديمقراطية وتنوع الرأي فى ظاهرة صحية تستفيد منها المجتمعات الحرة.
وأشار الرئيس مرسى الى أن البعض لم يدرك الفارق بين حق التعبير السلمى عن الرأي والذى أكدته الثوره وبين اللجوء للعنف ومحاولة فرض الرأي بتعطيل المؤسسات وترويع، قائلا: "ثورة 25 يناير المجيدة ضربت مثلا للعالم كله على سلمية العمل الثوري والسياسي والتزامه بمستوى رفيع من الخلق والتحضر".