قالت وكالة أنباء رويترز إن الدكتور محمد البرادعي السياسي المعارض والحائز على جائزة نوبل للسلام، أقر بهزيمة المعارضة في الاستفتاء على الدستور في حديث مع نيوز أوار على شبكة "بي.بي.اس" الأمريكية أمس الإثنين. وقال البرادعي: "حسنا سينقضي ذلك، لكنه يوم حزين حقيقة يمر على مصر في رأيي، لأنه سيرسي أسس عدم الاستقرار، إنه دستور استقطابي بدرجة كبيرة، إنه يحدد الكثير من القيم الإنسانية التي نعيش بها، مثل حرية العقيدة وحرية التعبير واستقلال القضاء، لذلك لست واثقًا من أن هذا هو الطريق إلى الأمام".
وأوضح البرادعي، "واحد من الأجزاء الأكثر خطورة في هذا الدستور، أنه فتح البابا أمام العديد من الأفكار الدينية المثيرة للجدل للدخول إلى العملية التشريعية وتقويض سلطة القضاء، وهذه واحدة من القضايا التي تثير قلق الكثيرين هنا، لأنهم لا يريدون ذلك، والدولة تتحول إلى دولة دينية، أو تنتقل من نظام حكم سلطوي في عهد مبارك إلى نظام حكم سلطوي آخر يغلف نفسه بالدين أو بتفضيل ديني.
وأضاف البرادعي: "لذلك فإن هناك مخاوف كبيرة الآن بشأن هذه الوثيقة، وكيف نخرج من ذلك، يقول السيد مرسي فلنبدأ الحديث اعتبارًا من غد بشأن تعديل هذا الدستور، هذا يعطيك مؤشرًا على كيف كانت العملية برمتها مضحكة".