توجَّه "محمد بديع", المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت, للإدلاء بصوته فى إستفتاء الدستور, حيث وقف فى دوره فى طابور الناخبين وسط حراسة أمنية مشددة من حارسيه الشخصيين, حيث قام بمقابلة تليفزيونية أثناء إنتظاره لدوره فى طابور الناخبين لصالح قناة "مصر 25" .
وقال "بديع": أن صوت المرء أمانة سيحاسبه الله عليها يوم القيامة, فإما أن يقولها فى الحق, فيدخله بها الله الجنة, وإما أن يقولها فى الباطل فيهوى بها فى النار سبعين خريفاً, ووجه كلامه للناس قائلاً: لقد أصبح صوتنا الآن له قيمة وتأكدنا بأنه سيغير من مستقبل مصر, فنحن لدينا الآن رئيس مُنْتَخب وأيضاً نحن أمام دستور توافقى يرضى كل الناس .
وأضاف مرشد الجماعة قائلاً: إذا تحدث الشعب المصرى فعلى الجميع الصمت, لأنه لا يوكل أحد للحديث بدلاً عنه, مؤكداً على أننا الآن أصبحنا نتحاور بالحسنى, وليس بالطوب أو المولوتوف كما يفعل البعض .
وأشار إلى أن مصر قد منَّ الله عليها بنعمٍ كثيرة, حيث مر على مصر العديد من الأنبياء والمرسلين, وقد أوصى بها الله فى التوراة والإنجيل, والقرآن, فهل هناك تكريم أكثر من ذلك .
وقال "بديع": كفانا كلاما ليس له قيمة, فبعد أن يُقِر الرئيس "مرسى" بالدستور فإن عجلة الإنتاج فى جميع المؤسسات ستدور, لأن "بالدستور العجلة تدور", وسنقوم بالتحاور مع الجميع بعد إقرار الدستور وذلك تحت مظلة الرئيس المُنْتَخب, ونشكر هذا الجيش العظيم الذى له كل الفضل فى حمايتنا والحفاظ علينا, وأحمد الله أننى تمكنت من إفشال محاولات البعض للوقيعة بينى وبين الجيش, وأنهيت هذا الخلاف فى كلمة لى بالأمس, لأنه لا يستطيه أحد أن يتقول بأى أحاديث لما أتحدث بها .
وأكمل "بديع" حديثه قائلاً: أن سبب هذه الإتهامات التى وُجِّهَت لى بالإساءة للجيش, هم الصحفيين ممن فى عيونهم مرض, حيث كنت قد تحدثت عن بعض الشخصيات السياسية داخل المؤسسة العسكرية, ولم يكن حديثى عن الجيش, لأنه خير أجناد الأرض .
وأضاف مرشد الإخوان: "أن الحق أبلج والباطل لجلج", ومن يسخرون من هذه المصطلحات عليه أن يعرف بأن هذه الكلمات موجودة فى اللغة العربية الأصيلة, التى لا يعرفها إلا قليلون, وأستنكر ما يقوم به الناخبين من طلب إبراز إثبات الشخصية من القضاة المشرفين على الإستفتاء, لأن القضاة هم القامة العليا لهذه البلد, فنحن من يجب أن نبرز لهم إثبات شخصيتنا وأن نلتزم بكل ما يطلبوه منا, لأنهم المدافعين عن الحق دائماً .
وبعدما إنتهى "بديع" من التصويت على الإستفتاء, وقام بتوديعه عدد من المنتمين للتيار الإسلامى وسط هتافات, "الله أكبر ولله الحمد" .
