أظهر استطلاع أجرته رويترز..إيبسوس أن نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون فرض قوانين صارمة على حيازة السلاح ارتفعت بشدة بعد حادث إطلاق النار في المدرسة الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت يوم الجمعة الماضي. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه يوم الاثنين أن 50 في المئة ممن نجوا من حوادث إطلاق نار يوافقون على "ضرورة وجود قواعد أو قيود صارمة تحكم حيازة السلاح". وكانت نسبة الموافقين قبل الحادث الأخير 42 في المئة.
وتم استطلاع آراء 1395 شخصا على الانترنت خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر كانون الأول قبل حادث إطلاق النار. ثم استطلعت آراء 1198 شخصا بعد الحادث خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر كانون الأول.
وقتل 20 طفلا أعمارهم ست أو سبع سنوات في الحادث الذي وقع في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون. كما قتل آخران هما المسلح البالغ من العمر 20 عاما وأمه.
وقالت السلطات إن المسلح قتل نفسه بالرصاص في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة بعد تلقي بلاغات عن إطلاق نار في المدرسة. وقتل أيضا ستة من العاملين في المدرسة.
ودفعت هذه المذبحة الرئيس باراك أوباما وبعض زعماء الكونجرس لإعادة النظر فيما كان نهجا يعتمد على عدم التدخل في قضية الحد من التسلح في السنوات القليلة الماضية. ويقول أوباما وهاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ والذي كان عازفا عن تأييد فرض قيود على الأسلحة إن هناك حاجة لبذل جهد أكبر لمنع مثل تلك الحوادث المأساوية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز ومؤسسة إيبسوس أن نسبة الأمريكيين الذين أيدوا بشدة "قوانين تتطلب التحري عن الخلفيات قبل السماح ببيع السلاح الناري" ارتفعت سبع نقاط من 77 في المئة قبل الحادث إلى 84 في المئة بعده.
كما زادت نسبة من يؤيدون بشدة "القوانين التي تحد من مبيعات الأسلحة الآلية" ست نقاط من 54 في المئة قبل الحادث إلى 60 في المئة بعده.
وكان ادم لانزا المسلح الذي ارتكب الحادث يحمل ثلاثة أسلحة أحدها بندقية نصف آلية.