يصل الرئيس الامريكي باراك أوباما الى مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت اليوم (الاحد)؛ لتقديم العزاء لعائلات ضحايا اطلاق النار الذي وقع بمدرسة هناك يوم الجمعة وادى الى مقتل 20 طفلا تراوحت اعمارهم بين ست وسبع سنوات بالاضافة الى ستة من البالغين. وقال البيت الابيض في بيان ان أوباما سيتحدث خلال حفل تأبين امام عائلات الضحايا من مدرسة ساندي هوك الابتدائية التي هاجمها مسلح يوم الجمعة وفتح النار على ضحاياه من مسافة قريبة. وكان كبير الاطباء الشرعيين بولاية كونيتيكت قد قال أمس السبت ان ضحايا الهجوم 12 فتاة وثمانية صبيان وست نساء. واردف اتش. واين كارفر قائلا للصحفيين ان الاطفال الذين قتلوا تتراوح اعمارهم جميعا بين السادسة والسابعة. وقالت السلطات ان المسلح قتل نفسه. وهناك ترقب للكلمة التي يلقيها أوباما اليوم لمعرفة ما يعنيه بالضبط حين طالب «بتحرك له معنى» لمنع حدوث مثل هذه الكوارث في أعقاب مذبحة يوم الجمعة. لكن السياسة قد تتراجع أمام حالة الحزن التي تعم البلدة مع تكشف المزيد من التفاصيل عن الحادث الذي ارتكبه المسلح آدم لانزا. ووفقا لقائمة الضحايا التي قدمها كارفر احتفلت احدى الفتيات بعيد ميلادها السابع قبل اربعة ايام فقط من مقتلها. كما ضحت المدرسة فيكي لي سوتو (27 عاما) بحياتها ووقفت بين المسلح واطفال السنة الاولى الابتدائية ووصفتها صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم بانها «بطلة ساندي هوك». وقالت السلطات ان المسلح قتل نفسه وسيتم اليوم الاحد تشريح جثته وجثة امه التي قتلت في منزلها القريب. ويعيش في بلدة نيوتاون 27 الف نسمة وتقع على بعد 129 كيلومترا من مدينة نيويورك ويلقي أوباما كلمته في حفل التأبين الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. وعلى الرغم من ان الولاياتالمتحدة شهدت عددا من عمليات اطلاق النار العشوائي خلال العقود الماضية الا ان الضحايا لم يكونوا في مثل هذه السن الصغيرة. وأمس السبت طالب عدد من المشرعين الديمقراطيين بفرض قيود جديدة مشددة على حمل السلاح وهي خطوة من المتوقع ان تلقى معارضة قوية من جماعات الضغط الامريكية المؤيدة لثقافة حمل السلاح. ومازالت الشرطة تبحث عن الاسباب التي دفعت لانزا (20 عاما) الى قتل امه نانسي لانزا فيما يبدو في منزلها ثم التوجه الى المدرسة واقتحامها وارتكاب جريمته بعدد من الاسلحة التي كانت أمه تملكها بطريقة مشروعة. وأصدر الاب بيانا قال فيه ان العائلة في «حالة من عدم التصديق»