كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن العلاقات بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نمواً وتطوراً كبيرين، وبخاصة في المجال الاقتصادي ، حيث اصبحت الصين أحد أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون ، إذ تضاعفت حجم التبادل التجاري بين الجانبين بمقدار 15 ضعفا خلال عشر سنوات من نحو 9 مليار دولار الى ما يزيد على 130 مليار دولار في العام الماضي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون صباح اليوم الأربعاء في الجلسة الإفتتاحية لمنتدى التنمية المستدامة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية الذي تنظمه وزارة الخارجية الإماراتية بالتعاون مع مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي.
وقال الزياني، فى كلمته التى نشرت في الرياض، إن مجلس التعاون الخليجي يقوم بدور محوري في الاقتصاد العالمي، ويلعب دورا مؤثرا وفاعلاً في حفظ الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم باعتباره مصدرا مهما للطاقة العالمية، وممرا حيويا لتجارة العالم. وقال إن دول مجلس التعاون حققت خلال السنوات القليلة الماضية تقدما ملحوظا في مختلف المجالات التنموية مما جعلها في صدارة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة حسب تقارير الأممالمتحدة.
واضاف إن هذا المنتدى يكتسب أهمية خاصة لثلاثة أسباب رئيسية، أولها إنه يتم بين قوتين صاعدتين في القرن الحادي والعشرين ، تمثلان حضارتين عريقتين لهما شأن كبير في الحضارة الإنسانية، وثانيهما أن كلاً من مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية عاقدان العزم على إقامة علاقات وثيقة بينهما تعتمد على تنمية مصالح شعوبهما وتطلعاتها وآمالها؛ وثالثهما أن السمة المحورية لهذه العلاقات هي التنمية المستدامة التي هي المحور الرئيس للعلاقات الدولية المعاصرة.
وأوضح إن الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون والصين يهدف الى تحقيق أهدافهما ومصالحهما المشتركة ، وتحقيقاً لذلك تم التوقيع على مذكرة التفاهم بينهما في بكين عام 2010م خلال الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي.
واعرب الزياني عن امل دول مجلس التعاون بأن تعيد جمهورية الصين النظر في موقفها تجاه الأزمة السورية ليكون منسجماً مع المواقف الصينية المعهودة.