أبو حامد : لا أعتقد أن الشعب المصري مضطر بأن يقبل ما بين خيارين كلاهما " مر " فهمي : الشعب المصري لن يرضى بأن يقع في الفخ و لن يجبره أحد على يقبل خيارين كلاهما مر
الخولي : فعلاً لقد وقعنا جميعاً في الفخ
الشوباشي : إندهشت من كذب الإخوان عندما قالوا أن قرارات مرسي وافق عليه 90 %
الحفناوي : الشعب المصري أوعى من أن يقع في هذا الفخ الذي نصب له
حالة من المخاوف أثيرت بعد أن إستكملت الجمعية التأسيسية مواد الدستور في يوم و ليلة ؛ بعد أن أصدر الرئيس قرار بمد فترة عملها لمدة شهرين كاملين - بناء على طلبات مسبقة من أعضائها- في إعلان دستوري عارضته جميع القوى الثورية ، ليشعر الجميع بأن هناك فخ قذ نصب للمصريين و هو إثارة الرأي العام حول إعلان دستوري بمواد مجحفة حتى يمرر الدستور الجديد بجميع مواده المختلف عليها و التي أدت لإنسحاب جميع القوى المدنية و الكنيسة إعتراضاً عليها ، و لا يكن أمام الشعب المصري سوى خيارين كلاهما " مر " و هما إما أن يقبل الجميع الإعلان الدستوري بجميع مواده لحين عمل دستور جديد أو التصويت بنعم على الدستور الجديد حتى يلغى الإعلان الدستوري .
و من جانبه قال النائب السابق محمد أبو حامد : لا أعتقد أن الشعب المصري مضطر بأن يقبل ما بين خيارين كلاهما " مر " ، فعندما أصدر الرئيس مرسي الإعلان الدستوري ، لم يكن يتوقع حالة الغضب الشعبي إعتراضاً على هذا الإعلان ، فهو توقع أن يكون هناك حالة من الغضب الإعلامي فقط حول الإعلان و لم يتوقع حالة الغضب الشعبي التي حدثت بتلك الأعداد الحاشدة .
و أضاف أبو حامد : و أعتقد أن الصيغة التى جاء بها الإعلان الدستوري تمد قترة عمل الجمعية التأسيسية مدة شهرين أخرين و بالتالي لم يكن هناك في إعتقاد الرئيس أن يحدث هذا الرفض للإعلان، و بالتالي كان المخرج هو تمرير الدستور بكل مواده المجحفة .
و أشار أبو حامد : إلى زيادة الوعي التي حدثت للشعب المصري ، و ما حدث للرئيس عنده صلاته الجمعة في مسجد الشربتلي خير دليل على ذلك ، و ما حدث في الأقاليم يبشر بأن الشعب المصري منتبه و لن يستطيع أحد أن يمرر عليه شئ .
و إختتم أبو حامد حديثه قائلاً : أتمنى أن يصنع الشعب المصري قياداته بنفسه " منه فيه " بعيداً عن فكرة النخب السياسية و التوازنات السياسية ، لأن الشعب إذا صنع قيادة شعبية فسيكون هذا هو الحل الأمثل .
و من جانبه قال عضو نقابة الصحفيين جمال فهمي : مستحيل أن تنتصر جماعة الإخوان المسلمين على الشعب المصري الذي أثبتوا له مدى جشعهم و طمعهم في السلطة ، الشعب المصري لن يرضى بأن يقع في الفخ و لن يجبره أحد على يقبل خيارين كلاهما مر ، فالشعب المصري بوعيه يستطيع أن يسقط الإعلان الدستوري و يستطيع إسقاط الدستور الذي تم " سلقه " و أن يختار جمعية تأسيسية تمثل الشعب بجميع طوائفه .
فعلاً لقد وقعنا جميعاً في الفخ هكذا قال " طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب 6 إبريل " و إستكمل الخولي قائلاً إن تمرير الرئيس للإعلان الدستوري في هذا التوقيت و تمريره لقرارات كان يجب أن يصدرها من باكر ، و لكنه إستغل الأحداث التي كانت قائمة بشارع محمد محمود و مرر قرارات إطارها الخارجي يوحي بالثورية مثل إعادة محاكمات قتلة الثوار و إقالة النائب العام إلا إنه قد بطن قرارته الثوريه بقرارات خطيرة للغاية مثل تحصينه للتأسيسية و لمجلس الشورى .
و أستطرد الخولي قائلاً : إن الرئيس أعطي الفرصة للتأسيسية الحالية لتستكمل هذا الدستور و تنهيه ، متحدياً لإرادة جميع القوى الوطنية ، لنقع في خيارين كلاهما أمر من الأخر و هما إما نقول نعم للدستور الجديد حتى يبطل الإعلان الدستوري و إما أن نقبل بأن يستمر الإعلان الدستوري لحين وضع دستور جديد .
و من جانبها قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي : نعم للأسف وقعنا في هذا الفخ ، لكن لن يقبل الشعب المصري على قبول أمر من أمرين كلاهما مر ، فهذه هي حيلتهم التي كشفها الشعب المصري فالشعب المصري يستطيع أن يسقط الدستور و الإعلان الدستوري .
و أستكملت الشوباشي قائلة : إن حيل قوى التيار الإسلامي لن تفلح هذه المرة في الحشد للتصويت بنعم على الدستور الجديد ، فبعد المليونيتين التي عقدتا يومي الثلاثاء و الجمعة الماضيين وضحوا كيف أن هناك تيار عريض من الشعب المصري رافض لسياسة الإخوان في إدارتهم للبلاد ، و لن يقبل الشعب المصري بدستور صنعته تأسيسية الإخوان .
و أضافت الشوباشي : إندهشت من كذب الإخوان عندما قالوا أن قرارات مرسي وافق عليه 90 % من الشعب المصري فكيف و هو نجح في الإنتخابات الرئاسية بنسبة 51% فإلى متى سيستمر كذبهم و تلفيقهم ، فلابد أن يعترفوا بفشلهم و ألا يستخفوا بعقول المصريين أكثر من ذلك .
و في نفس السياق قالت القيادية بحزب التحالف الشعبي الإشتراكي كريمة الحفناوي : إن تمرير الإعلان الدستوري في هذا التوقيت كان الغرض منه تحصين الجمعية التأسيسية من الحل حتى تنتهي من إصدار الدستور و لا يكون للشعب المصري إلا خيارين الأول إما أن نرضى بالإعلان الدستوري حتى إصدار دستور جديد أو نقبل بدستور تم " طبخه " من فصيل واحد يتخيل له أنه سيقبع في حكم البلاد إلى يوم الدين .
و إستكملت الحفناوي : الشعب المصري أوعى من أن يقع في هذا الفخ الذي نصب له ، و الشعب يستطيع أن يسقط الإعلان الدستوري و الدستور ، ليعلم الجميع أن الشعب المصري عريض و أن مصر أكبر من أن يحكمها فصيل واحد .