تباينت ردود الأفعال داخل الشارع الشرقاوى عقب القرارات الرئاسية التى اتخذها الرئيس " محمد مرسى" منذ قليل وكان أهمها قرار إقالة النائب العام المستشار"عبد المجيد محمود" وتعيين المستشار "طلعت إبراهيم عبدالله"بدلا منه وتجريد المحكمة الدستورية العُليا من صلاحياتها فى الجزء المتعلق بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور. وعقب إعلان الدكتور "ياسر على " المتحدث الرسمى للرئاسة هذه القرارات الرئاسية تباينت ردود الأفعال بين الأوساط الثورية والسياسية مابين الرفض والترحيب البعض رأى بأنه يوجد بها جزء إيجابى وجزء آخر سلبى ومُتخبط. وفور إعلان القرارات قرر شباب حزب الحرية والعدالة النزول بمسيرات غدا لتأييد ودعم الرئيس فى قراراته وأكدوا بأنها قرارات ثورية تُحقق طموحات ومطالب الثوار.
"الفجر" التقت مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية بالشرقية لمعرفة آرائهم حول هذه القرارات .
"محمد ذكى " أمين الشباب بحزب الوفد بالشرقية أكد " للفجر" بأن الدكتور" محمد مرسى" يتلاعب بالسُلطة التى يمتلكها فى يده ومافعله التفاف على القانون والدستورالمصرى الذى لايحق له التُلاعب به كما يحلو له.
وهو بذلك يستحوذ على السُلطة ويستغلها لأنه على سبيل المثال أقال النائب العام مرتان , ويرى بأن قراراته مجرد تصريحات للاستهلاك المحلى فقط لإكتساب شعبيته ومصداقيته التى افتقدها مؤخرا هو وجماعة الإخوان المسلمين. وتصريحاته هذه لاتصح من رئيس جمهورية لأنه سيتسبب فى ارتفاع غضب الثوار وزيادة حدة الاحتقان والغليان فى الشارع المصرى .
وأكد بأن " مرسى " يفتقد مستشارين رئاسة مُخضرمين ومحنكين ولديهم الذكاء والوعى الكامل بكل مُجريات الأمور.
"عاطف مغاورى" عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أكد " للفجر" بأن "مرسى" ماهو إلا" فرعون وديكتاتور جديد"وقراره بتجريد المحكمة الدستورية العليا من صلاحياتها بحل الجمعية التأسيسة للدستور ومجلس الشورى هى تحصين لهما ضد الدعاوى القضائية التى تُطالب بحل الاثنان وكلمة حق يُراد بها باطل ,وحول القرار الخاص بإقالة النائب العام أكد " مغاورى" بأن الروايات التى كانت تُذكر حول تعيينه سفيرا للفاتيكان كلها روايات باطلة ومجرد أكاذيب .
و"مرسى" يُصر على الاستحواذ على القضاء وأخونته ولاننسى "تيار الاستقلال" بين القضاة فهو يريده تبعية للإخوان, وأضاف بأن المستشار"حسام الغريانى" المسئول عن الجمعية التأسيسية للدستور سبق وأن أعلن أثناء توليه المجلس القومى لحقوق الإنسان أثناء فترة فيما يُسمى بجولة الانتخابات الرئاسية بأنه سيعيد النظر فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور .
وأكد " مغاورى" بأن الإعلان الدستورى الذى أقره الرئيس يُسمى"دستور مرسى"لأنه حصن مجلس الشورى ضد الدعاوى القضائية التى تُطالب بحله,و"مرسى" رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين وليس لمصر والشعب المصرى كله وهو لايسعى لحل مشاكل المواطنين ولا أمن مصر.
والسيناريو الذى يُحدث الآن ماهو" الا مجرد انقلاب حمساوى" كما حدث فى غزة عام 2007 وسيطرت "حركة حماس" على قطاع غزة سيحدث فى مصر وتسيطر جماعة الإخوان على السُلطة فى مصر.
لأنهم ينتهجون فكرة العُصبة المؤمنة تُسيطر على القلة الكافرة. "خالد الباجورى"عضو حزب الثورة المصرية أكد " للفجر" بأنه من وجهة نظره يرى جوانب إيجابية وجوانب سلبية فى قرارات "مرسى" والجانب الإيجابى هو قرار إقالة النائب العام لأنه كان من أهم مطالب الثوار قبل تنحى مبارك و"مرسى" يواجه تحديات أكثر حتى من الإخوان نفسهم ومن مطالبهم الفئوية ومصالحهم الخاصة.
ولكن قرار عدم اختصاص أى جهة فى الدولة بالحق فى حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور هو قرار خاطئ ومُتخبط ويحتاج إلى تأنى ودراسة جيدة.