ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ ندوة تحت عنوان "نوبل 2012 تتوج علم الخلايا الجذعية"، وذلك يوم الإثنين القادم في تمام الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السابعة مساءً. تتناول الندوة مجهودات العالمين ياماناكا وجوردون في علم الخلايا الجذعية، واكتشاف جوردون للخلايا الجذعية المُستنسخة وإثبات خطأ نظرية كونراد واديستون التي هيمنت على علم الخلايا بشكل عام وخاصة علم الخلايا الجذعية، وتقوم نظرية واديستون على أساس أن الخلايا تتطور في إطار زمني أحادي الاتجاه، فمسارها الزمني من خلية جنينية ثم بالغة حتى الشيخوخة والموت محدد، ولا يمكنها العودة بالزمن في الاتجاه المعاكس، لكن العالم جوردون استطاع أن يثبت عكس هذه النظرية، وهو ما سمح لإنجازاته تلك بفتح الباب واسعًا لعمليات الاستنساخ، وأكبر مثال هو النعجة دولي في عام 1996م، ثم جاء العالم ياماناكا واكتشف نظرية الخلايا الجذعية المُحفزة معتمدًا في ذلك على تجارب العالم جوردون في عام 1962م، إذ استطاع ياماناكا في عام 2006م تحويل الخلايا الجسدية إلى خلايا جذعية معمليًا مجريًا تجاربه على خلايا الفأر، ثم أجرى ذات التجربة في عام 2007م على خلايا الإنسان، وبالطبع كان لنظرية الخلايا الجذعية المُحفزة مزايا كبرى وتطبيقات مهمة في علم الخلايا الجذعية والطب والصيدلة، ففي علم الخلايا الجذعية هناك مشكلتان رئيسيتان للخلايا الجذعية الجنينية الأولى هي أن استخدامها معمليًا يثير مشكلة أخلاقية إذ يؤدي إلى الجنين لأن الخلايا الجذعية الجنينية مرحلة عمرية من مراحل الإنسان وتدميرها يعني قتلاً لإنسان فيها بالقوة، والمشكلة الثانية المعملية أيضًا هي أن الشفرة الوراثية للخلايا الجنينية التي شفرت جنينًا بعينه يصعب استخدامها في علاج شخص أخر له شفرة أخرى مغايرة، ومن ثم كانت الخلايا المحفزة أيسر استخدامًا في مجال الطب، إذ لديها امكانية صناعة عضو. وفي الصيدلة، يمكن استخدامها لاختبار مفعول الأدوية علي الخلايا الإنسانية، ذلك بالإضافة إلى أهم شيء في مجال الاستشفاء وهو أنه عن طريق صنع خلايا جذعية مُحفزة من خلية مريضة يمكن صناعة نموذج بشري للمرض لدراسته، دون الحاجة إلى نموذج مثل الفأر الذي كان يستخدم في المعامل لهذا الغرض قبل ظهور تكنولوجيا الخلايا الجذعية المُحفزة. يحاضر في تلك الدورة الباحث المتخصص في البيوتكنولوجي محمد حسونة، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساءً