احمد فتحى الدسوقى شهد مبنى مديرية التموين والتجارة الداخلية ببنى سويف ، واقعتين نادرتى الحدوث فى هذا المبنى الذى طالته نيران الثوار يوم جمعة الغضب خلال الايام الأولى لثورة 25 يناير ، ولكن لان اليوم كان "جمعة" فكان أجازة فطالت النيران المبنى من الخارج فقط دون ان تلتهم الفساد الذى يعشش داخل هذا المبنى منذ سنوات .
علمت "الفجر" أن ممدوح الغندور وكيل وزارة التموين ببنى سويف ، قد قرر إقالة مدير إدارة التجارة الداخلية "سيد مجدى" وتحويله للشئون القانونية للتحقيق معه فى تورطة بإصدار تصريح بيع 3500 لتر سولار يومياً لأحد المصانع التى تتبع محافظة "البحرالأحمر" جغرافياً .
وقد علمت "الفجر" من مصادرها أن وكيل الوزارة توجه فى سرية تامة لمكتب المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بديوان عام المحافظة ، وتقدم بإستقالته وطلب من "بيبرس" إعفائه من منصبه لأسباب أصر على الإحتفاظ بها لنفسه .
ترجع الواقعة عندما عثر قيادى بحزب "الحرية والعدالة" ببني سويف علي مستندات خطيرة تفيد بتورط مدير إدارة التجارة الداخلية التابعة لمديرية التموين بإصدار تصريح لبيع 3500 لتر سولار يومياً لمصنع يتبع جغرافياً محافظة البحر الأحمر.
كانت أزمة السولار قد بلغت زروتها خلال الأيام الماضية وتسأل المواطنون عن أبعاد تلك المشكلة وحقيقتها في حين أن حصة المحافظة لم تتغير ووجود انفراجة في مواد الوقود الأخري كالبنزين والبوتجاز.
تبين أن كمية كبيرة من الحصة تذهب لمصانع وشركات لا تتبع المحافظة جغرافياً وتأخذ هذه الشركات كميات ضخمة من السولار وتؤثر بالسلب علي حصص المواطنين المتناهية في الصغر.