أكد مشاركون في ندوة نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية اليوم الأحد بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة أوكسفورد، على أهمية الربيع العربي بالنسبة للقضية الفلسطينية، والصراع الإسرائيلي العربي. من جهته، قال السفير محمد عاصم سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن إسرائيل تضع الأمن على رأس أولويات سياستها وتتابع ما يحدث في مصر "يوما بيوم" كونه يؤثر على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه استبعد في الوقت في نفسه أن تقود الثورة في مصر إلى مواجهة عسكرية وشيكة مع إسرائيل.
ولفت السفير عاصم إلى أن ملف إيران النووي يستحوذ على اهتمام المجتمع الدولي، منوها إلى أن العشر سنوات الأخيرة شهدت تهديدات من جانب إسرائيل ضد إيران.
وقال إن شن هجوم على إيران سيكون له عواقب وخيمة وسيتوقف على دعم الولاياتالمتحدة لتل أبيب، مشيرا إلى أن أي عمل عسكري ضد إيران سيؤثر على إنتاج النفط العالمي، وسيمنع إمدادات النفط من دول الخليج.
بدوره، قال افي شلايم، وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أوكسفورد إن إسرائيل كانت تقدم نفسها على أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعامل بسلبية مع الثورات العربية.
وأضاف أن نتنياهو يرى أن الديمقراطية في البلدان العربية تمثل خطراً على إسرائيل وأنها مجرد ثورة إسلامية ضد الديمقراطية، في حين ينظر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إليها من منظور عسكري، وهو ما دفعه لأن يطلب من واشنطن العام المنصرم20 مليار دولار إضافية من أجل تحديث جهاز الأمن في إسرائيل.