جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي موقف إسرائيل من القضايا العالقة في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا عودة للاجئين الفلسطينيين وأن القدس عاصمة إسرائيل الموحدة ولا عودة لحدود عام 1967 التي أقرتها المنظمة الدولية بقرار 242. وبرر نتنياهو عدم الانسحاب إلى حدود 1967 بأنه لو طبق فلن يمكن لإسرائيل الدفاع عن نفسها. وشدد على أن إسرائيل لا تقبل بنود السلام التي يدعو إليها العرب لأن محصلة ذلك هي أن الصواريخ ستدك إسرائيل، مشيرا إلى ما حدث في حرب يونيه/ تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وحرب يناير/ كانون ثان بين حماس وإسرائيل- يقصد حرب غزة- معتبرا ذلك لا ينم على رغبة عربية في تحقيق السلام أو اللقاء على طاولة مفاوضات. وطالب نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بتمزيق ورقة المصالحة الفلسطينية لأن حماس ليست شريك سلام كما يعتقد البعض؛ نظرًا لعلاقاتها مع إيران التي حرضت ضده الولاياتالمتحدة، مطالبا إياها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وعلى صعيد الثورات العربية التي انطلقت مؤخرا أكد نتنياهو على أن هذه الثورات أثبتت كم أن إسرائيل ديمقراطية وكم من العرب الذين يعيشون في إسرائيل يتمتعون بالحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أنهم يمثلون نصف في المائة من بين 300 مليون عربي في منطقة الشرق الأوسط. ووسط تصفيق حار من نواب الكونجرس أكد نتنياهو على أن أمريكا هي الدولة الوحيدة الصديقة لإسرائيل، كما أن إسرائيل هي أفضل صديق للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وفي أول تعليق على الخطاب أكد صائب عريقات على أن نتنياهو لم يأت بجديد ولن يرضخ إليه الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق برفض المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا على أن المصالحة الفلسطينية تمثل مصلحة عليا للبلاد ولا علاقة للإسرائيليين بها، متهما نتنياهو بالعنصرية الشديدة في التعامل مع الفلسطينيين، نافيا ما يقوله حول الديمقراطية في إسرائيل والحرية في التعامل مع عرب 48.