ترجمة - دينا قدري أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن إيران قد تتمكن من تخصيب ما يكفي من اليورانيوم من أجل امتلاك قنبلة نووية في الفترة من شهرين إلى أربعة أشهر ثم قد تحتاج من ثمانية إلى عشرة أشهر لتصنيع قنبلة نووية، بحسب ما أوضحه أمس الاثنين واضعو تقرير أمريكي جديد.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن معهد العلوم والأمن الدولي – المؤسسة المستقلة غير الهادفة للربح التي نشرت هذا التقرير – أكد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي صرح الشهر الماضي أن إيران قد تكون بحاجة على ما يقرب من عام من أجل إنتاج قنبلة نووية إذا اتخذت طهران مثل هذا القرار.
ويشير هذا التقرير الذي يستند على المعلومات التي جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الفترة من شهرين إلى أربعة أشهر من المرحلة الأولى تتوافق مع ضرورة جمع 25 كيلوجرامًا من اليورانيوم عالي التخصيب المطلوبين لصناعة القنبلة النووية.
كما حذر التقرير من أن "إيران تستطيع البحث عن القدرة عن إنتاج ما يكفي من اليورانيوم (لصناعة الأسلحة) بشكل سريع لا يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ملاحظته.
وأضاف التقرير الأمريكي أنه "إذا تمكنت إيران من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصناعة أسلحة نووية، قد لا يمكن الكشف عن العملية التي ستتبع ذلك لصناعة قنبلة قبل أن تختبر إيران آلتها النووية تحت الأرض أو تكشف عن امتلاكها لها".
وخلص كاتبو التقرير إلى أن أفضل طريقة لمنع طهران من امتلاك مثل هذه الأسلحة هي منعها من جمع ما يكفي من المواد النووية المتفجرة.
ولكن، أعاد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التأكيد على حق بلاده في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وذلك في مقابلة مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية نشرت الاثنين الماضي. كما اقترح في الوقت ذاته حلًا وسطًا بالحد "بطريقة طوعية" من مستوى تخصيب الوقود النووي مقابل تزويد إيران باليورانيوم المخصب.
وقد أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأسبوع الماضي أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي على الرغم من العقوبات الغربية التي تسببت في انهيار قيمة العملة الإيرانية.
