ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الخميس أن تركيب إيران أجهزة الطرد المركزى فى منشأة فورودو النووية الجبلية ما هى الا خطوة اولى فى المرحلة الاخيرة من انتاج قنبلة نووية. ومضت الصحيفة تقول فى موقعها على الانترنت إن طهران اضطرت إلى الاعلان مؤخرا عن المنشأة الواقعة فى جبل قريب من مدينة قم الايرانية المقدسة بعد أن اكتشفت أمرها اجهزة المخابرات الغربية مشيرة إلى أن رئيس هيئة الطاقة النووية الايرانية فريدون عباسى قال فى وقت سابق هذا الشهر إن بلاده ستضاعف ثلاث مرات انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 \%، وهي الحافة التي يمكن الانطلاق منها لانتاج قنبلة نووية بالوصول الى مستوى من التخصيب يبلغ 90%. ومضت الصحيفة تقول إن تقارير المفتشين الدوليين تشير إلى أن إيران انتجت 7ر56 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20\% منذ رفعت نسبة التخصيب من ال 5ر3\% المطلوبة لوقود محطات التوليد النووية. وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها إزاء استمرار النشاط النووي في فوردو منذ أن ابلغتها ايران بخططها لتشغيل اجهزة الطرد في المنشأة. وتشير التقارير الاستخباراتية الى نصب 3000 جهاز طرد في الموقع لتحقيق اهداف ايران. ولدى طهران نحو ثلاثة امثال هذا العدد في منشأة نطنز، حيث تعطل الكثير من هذه الأجهزة إثر عمل تخريبي. ويعتقد خبراء ان نقل أجهزة الطرد وغيرها من المعدات الى المنشأة الجبلية يزيد احتمالات نجاح ايران فى اتمام المرحلة الأخيرة من انتاج قنبلة نووية. وقال الرئيس السابق لفريق المفتشين الدوليين اولي هاينونين "اننا نرى ايران تتحرك باتجاه التحول الى دولة ذات قدرات نووية". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في صحيفة امريكية هذا الاسبوع ان ايران ستحتاج أقل من ثلاثة اشهر لتحويل اليورانيوم المخصب الى مادة صالحة لتصنيع سلاح نووي في منشأة فوردو. غير ان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي اعلن في فيينا ان بلاده لا تسعى الى امتلاك سلاح نووي. وقال "ان مرشدنا الأعلى اوضح ان انتاج اسلحة ذرية واستخدامها خطأ، لا بمفردات السياسة الخارجية فحسب، وإنما على أسس شرعية ايضا". وتقول إيران انها تحتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 \% لمفاعل ابحاث طبية قرب طهران بعد فشل المحادثات لتوصل الى اتفاق على امداد المفاعل بهذا اليورانيوم من دول أخرى. وقال تقرير اعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو الماضي ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي نقلت الى الوكالة تشير الى ان ايران تشارك في ابحاث لتحويل اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتحوير مخروط صاروخ باليستي ليكون صالحا لحمل رأس نووي. وقالت الوكالة انها تلقت معلومات اضافية تتعلق بمثل هذه النشاطات النووية غير المعلنة.