أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن مصر فى حاجة ضرورية إلى عبور ثالث للتنمية والإنتاج والأمن والاستقرار، بعد عبور أكتوبر المجيد، وعبور ثورة يناير، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بتضافر جهود كافة أبناء مصر المخلصين، قائلا: "أن عهد الإقصاء والتهميش لن يعود مرة أخرى، واذا كان هناك طفل صغير فى " رفح " يئن ويبكى فهو مسؤليتى الشخصية" .
وأضاف مرسى: "لقد مضى عهد الفساد والابتزاز والتفرقة بين المواطنين، وسيناء جزء من مصر يسري عليها ما يسري على البلاد كلها الأرض والبشر".
جاءت تصريحات الرئيس مرسى أثناء زيارته لمحافظة شمال سيناء والتي تعتبر الثالثة له فى غضون أقل من ثلاثة شهور، وهو الشيء الذى أوجد انطباع لدى السيناويين بأن المستقبل سيكون أفضل من الماضي، على اعتبار أن الرئيس السابق مبارك ، لم يزور شمال سيناء طوال الثلاثين عام إلا مرتين اثنين فقط .
وكان الرئيس محمد مرسى قد عقد مؤتمراً شعبياً بالمدينة الشبابية بمدينة العريش، حضرة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية واللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والأجهزة الشعبية والتنفيذية بشمال سيناء وشيوخ وعواقل القبائل والعائلات .
كما أعلن الرئيس عن إعادة المحاكمات الغيابية التي صدرت بحق أبناء سيناء مشيرًا إلى وقف أوامر الضبط والإحضار المترتبة على الأحكام الغيابية وإعادتها كلياً بداية من التحريات المترتب عليها الأحكام التي صدرت، قائلا:" والقانون يأخذ مجراه " ، مع الوضع فى الاعتبار الحرص الكامل على نزاهة واستقلالية القضاء، مؤكدا انه أعطى تعليماته بنقل المحكوم عليهم من سجن برج العرب إلى سجن طره تخفيفاً على ذويهم .
وأكد الرئيس، أن " السجناء المصريين في إسرائيل هم أبناؤنا، ولهم حق علينا، ونسعى للإفراج عنهم ، وإنهم سجناء جنائيون عليهم أحكام مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة كل قضية من قضاياهم ".
وتابع: أنه سيتم تكوين لجنة تضم بعض أهالي سيناء من كل التخصصات لعمل توصيات حل مشاكلها خاصة مشكلة التمليك التى تشغل بال السيناويين ، لافتا إلى أنه سيزور سيناء مرة أخرى ليتابع ما تم في هذا الصدد .
من جانبهم، طالبه الحضور بالسماح لهم بتملك الأراضي في منطقتهم؛ حيث كان ممنوعًا على أهالي سيناء تملك أراضي فيها خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك بدعوى اعتبارات أمنية، حيث بشر مرسي بتحويل سيناء إلى ميدان تنمية واستقرار، بعد أن كانت ميدان حروب لعقود مضت .
وشدد مرسي: "إن أبناء سيناء، الذين تشبثوا بأرضهم رغم ما مرت به من حروب متتالية، ورفضوا الرحيل عنها رغم كل الأخطار، لا يحتاجون إلى إثبات وطنيتهم، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات مع جميع المصريين."
ووجه الرئيس مرسى رسالة إلى جميع المسيحيين المقيمين في سيناء انه لن يقبل تعرض اى منهم لأي إهانة ، وأطمنهم بأنهم في أمن وأمان
وعلى هامش زيارته لشمال سيناء عقد الرئيس محمد مرسى اجتماعاً مغلقاً مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة ، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية والأجهزة الأمنية فى سيناء، لبحث آخر التطورات الأمنية ونتائج الحملة الأمنية في مطاردة المطلوبين أمنياً في شمال سيناء .