مرسي : لم يصلني حتى الآن أي أحكام خاصة بإعدام 14 من المتهمين في تنظيم التوحيد والجهاد ولم اصدق على حكم بالإعدام على احد حتى الآن مرسي : سيناء لن تهمش مرة أخرى وسأقضي على الفساد والمحسوبية
طمأن الرئيس المصري محمد مرسي الأقباط داخل سيناء مؤكدا التزامه بحمايتهم وحماية كل المصريين خلال لقاء جماهيري موسع عقده بمدينة العريش اليوم وحضره أربعة من الاسر القبطية التي كانت قد طالبت الرحيل عن رفح بعد تلقيها تهديدات من متشدديين اسلاميين.
وقال مرسي في اشارة للاقباط: امنكم امننا ونحن ملتزمون بحمايتكم وحماية كل مصري يعيش على ارض مصر.
وقال مرسي انه لم يصله حتى الآن أي أحكام خاصة بإعدام 14 من المتهمين في تنظيم التوحيد والجهاد وانه لم يصادق على حكم بالإعدام على احد حتى الآن.
وحكم على 14 بالاعدام الشهر الماضي لادانتهم في شن هجمات مسلحة على مركز شرطة ثان العريش وبنك الاسكندرية فرع المدينة في يونيو قبل الماضي مما تسبب في مقتل 6 من رجال الشرطة والجيش ومواطن..
وقال مرسي انه سيتم اعادة النظر في كل الاحكام الغيابية التي صدرت ضد ابناء سيناء قائلا : سنعيد المحاكمات الغيابية كلها، والقانون يأخذ مجراه.
وأكد مرسي انه ملتزم بالقضاء على المحسوبية والفساد قائلا : لقد مضى عهد الفساد والابتزاز والتفرقة بين المواطنين، وسيناء جزء من مصر يسري عليها ما يسري على البلاد كلها الأرض والبشر.
وقال أن الدولة ملتزمة بإعادة الاستقرار والأمن داخل سيناء ، لكن لابد من تعاون الجميع من اجل إعادة الأمن مرة أخرى سيناء.
ووعد بتحقيق التنمية داخل اراضي سيناء ، وتبسيط الاجراءات على جسر قناة السويس ، كما اكد على انه سيشكل لجنة لدارسة تمليلك الاراضي.
وعقد مرسي قبل اللقاء اجتماع مغلق مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وقيادات الجيش الثاني الميداني ومختلف أجهزة الأمن التي تشارك في العملية العسكرية التي تتم في سيناء منذ السابع من أغسطس الماضي لمطاردة العناصر المتشددة والتنظيمات الجهادية بسيناء على استمرار الحملة الأمنية بسيناء حتى يتم تطهيرها بالكامل من البؤر الإرهابية.
وتم خلال الاجتماع حسب مصادر أمنية رفعية المستوى عرض ما تم تحقيقه حتى الآن على الأرض في إطار العملية العسكرية ، والخطط المستقبلية للحملة والتي تتعلق بفرض مزيدا من الأمن بسيناء.
وقالت المصادر أن الحملة الأمنية بسيناء مرتبطة بالمعلومات وان تحرك القوات يتم وفق المعلومات التي تصل إليها من مختلف المصادر ، إضافة الى عمليات المسح التي تقوم بها الطائرات لمختلف المناطق خاصة الشيخ زويد ورفح.
وتم خلال الاجتماع عرض الخطة الأمنية لتأمين وجود الأقباط بمدينة رفح على الحدود مع قطاع لبث روح الطمانينية في نفس الاسر القبطية التي تعيس هناك بعد مطالبتها بالرحيل عن المدينة بسبب وجود تهديدات لها وإطلاق النار على احد التجار الاقباط عقب التهديدات.
وأكد مرسي على ضرورة استمرار تنفيذ المخطط الامني برفح ، وان يكون هناك مخططا امنيا لكل سيناء .
وكان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة الجمعة بمسجد مدينة المستقبل الشبابية الدولية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء ، في بداية زيارته للعريش رافقه محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور و الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي و لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وانتشر الآلاف من الجنود انتشروا على مداخل ومخارج مدينة العريش كما انتشرت المئات من العربات المدرعة والمجتزرات في عدة شوارع بالمدينة، فيما قامت طائرات عسكرية بالتحليق في سماء المدينة.
وتأتي زيارة مرسي لسيناء في إطار احتفالات مصر بذكرى انتصارات أكتوبر وللاطمئنان على الحالة الأمنية وسير العملية العسكرية ، والاستماع إلى مشكلات الأقباط الذين يصل عددهم الى 900 أسرة بسيناء بعد الأزمة الأخيرة التي حدثت بسبب رحيل 7 اسر مسيحية من رفح بعد تلقيها تهديدات من متشددين إسلاميين.
وقال الشيخ أمين عبد الواحد وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء في - خطبة الجمعة : «لا شك أن جمعنا يحب المزيد من النصر حتى تفتح مدينة القدس، وحتى يعم الأمان على كل عربي مسلم أينما كان».
وقال أن سيناء تمتلك مقومات كبيرة جدا لم تستغل وان توفير الأمن داخلها سيكون هو البداية الحقيقة للتنمية لتحويل سيناء لسلة غذاء لمصر كلها.
واكد انه يجب استغلال الاحتفال بنصر اكتوبر من كل عام للتحفيز على التقدم والا تبقى مصر في صفوف العالم الثالث خاصة وانها تمتلك الامكانيات البشرية والاقتصادية التي تؤهلها لمكانة عالية.