ابتهال الدبسي قرية العنانية هى إحدى قرى محافظة دمياط والتابعة لمركز دمياط ، عانت فى السنوات الأخيرة من العديد من المشاكل المتعلقة بالصرف الصحى ومياه الشرب وخلافه. كان لا بد لنا من زيارة للقرية للسماع لشكوى الأهالى والتعرف على مشاكلهم عن قرب. على مدخل منطقة التل بالقرية وجدنا بعض العمال يقومون بتوصيل كابلات التليفون التى قطعت بسبب توصيل خط الصرف الصحى للقرية. وقد أوضح أهالى القرية أن المقاول الذى تولى المشروع لم ينتهى من الخط بالكامل. وقال نعيم توفيق أحد سكان القرية متحدثا عن مياه الشرب : المياه تنقطع بإستمرار ولا تصل إلينا إلا الساعة الرابعة صباحا وتستمر حتى الخامسة فقط. وواصل محمد عرابى قائلا : خطوط المياه فى المنطقة من مواسير الإسبستوس ولم يتم تغييرها منذ حوالى سبعون عاما . وأضاف أحمد طه البرعى قائلا : مياه الشرب بالقرية تؤثر على صحة السكان بها وتتسبب فى إصابتنا بالأمراض الخطيرة . وأكد على ذلك العربى محمدين بصل قائلا : مياه الشرب متغيرة الخواص ، وتصل بالموتور فقط وتكون فى أحيان كثيرة معكرة بالأتربة والصرف الصحى . وقد روى سكان القرية مشكلة من أخطر المشاكل وهى عدم توصيل الصرف الصحى للمنازل فى بعض المناطق مما يضطر الأهالى لإلقاء الصرف الصحى فى مياه ترعة التل والتى تم تغطيتها وتستخدم فى رى أكثر من مائة فدان من الأراضى الزراعية المجاورة. يقول السيد شوق الفيومى مزارع من قرية العنانية : خسرنا حوالى مائة فدان من محصول الأرز هذا العام بسبب مياه الرى المشبعة بالصرف الصحى ، وبدلا من أن ينتج الفدان من 2.5 إلى 3 طن محصول أصبح لا ينتج حتى نصف طن. وأضاف محمد صيام مزارع أيضا قائلا : كثرة مياه الصرف الصحى التى تلقى بترعة الرى وكثرة الملوثات بها قتلت التربة الزراعية. وواصل محمود عطوة حامد الفيومى قائلا : لن تنتج الأرض الزراعية محصولا هذا العام بسبب قلة وندرة المياه. وقال خليل عبد الجليل الفيومى صاحب أرض زراعية : عدم تواجد الصرف الزراعى بالقرية هو المتسبب الرئيسى فى هذه المشكلة إضافة إلى الصرف الصحى وعلى محافظ دمياط ومديرية الزراعة أن تتدخل لنجدة المزارعين لأن الجميع بدأ يفكر فى تبوير الأرض الزراعية لعدم حصوله على الإنتاجية التى يجب الحصول عليها كل موسم ، وهذا ما يجعلنا نخسر فى كل موسم. وأشار إبراهيم محمد خليل إلى أن نسبة المياه الجوفية بالتربة مرتفع ، وعدم تواجد الصرف الزراعى أيضا تسبب فى تلف المحاصيل الزراعية. وقد طالب المزارعين بردم ترعة فولا أيضا بسبب تسرب مياه الصرف منها لإلى الأراضى الزراعية من خلال مصرف محب والسيالة. جدير بالذكر أن هناك البعض قام بالبناء فى الأراضى الزراعية بالقرية وسط المحاصيل أيضا.
