يواجه الأردنيون أياماً صعبة من نقص مزمن في كميات المياه المتوفره في البلاد التي تعد واحدة من أفقر عشر دول في الثروة المائية في العالم وتغطي الصحراء 92% من أراضيها.
في القرى الجنوبية والشمالية عانى الناس من عدم وصول المياه خلال الشهرين الماضيين حيث قاموا بإحراق الإطارات وأغلقوا الطرق واستولوا على صهريج مياه يعود لسلطة المياه.
وقال فايز البطاينة أمين عام سلطة المياه " أن الصيف الحالي الذي شارف على الانتهاء كان من أسوأ وأصعب مواسم الصيف التي مرت على المملكة". وأضاف إن ذلك يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين انتشروا في المحافظات الشمالية الفقيرة أصلاً بالمياه بالإضافة الى وصول المغتربين الأردنيين والسياح.
وأدى تراجع سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية إلى أقل من معدلاته المتوسطة إلى حصول عجز بقيمة 500 مليون متر مكعب في السنة. وتشير التوقعات الى ان البلاد ستكون بحاجة الى 1,6 مليار متر مكعب من المياه سنويا بحلول عام 2015. وتحوي سدود المملكة العشرة التي بمقدورها تخزين نحو 325 مليون متر مكعب، حاليا حوالى 70 مليون متر مكعب.