نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان تركيا ومصر سعتا لتعزيز تحالفهما في المنطقة المضطربة يوم الاحد، واطلقا العنان لانتقادات لاذعة للنظام السوري وتعهدا بدعم مشترك للقضية الفلسطينية. حضر الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي، مؤتمرا رئيسيا للحزب الحاكم لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وسط مؤشرات على أن الشراكة بين البلدين آخذة في الظهور، و عبر كلاهما عن خطة للوقوف إلى جانب الفلسطينيين والشعب السوري.
وقال مرسي "هدفنا المشترك هو دعم الأشخاص الآخرين الذين يقفون في وجه إداراتهم أو أنظمتهم، لدعم فلسطين والسوريين في جهودهم. إن الأحداث في سوريا هي مأساة القرن. و سوف نكون بجانب الشعب السوري حتى ينتهي سفك الدماء، و يسقط النظام, و يصل الشعب السوري إلى حقوقه العادلة."
في كلمته أمام المؤتمر الذي يحتفل يمرور عقد علي وجود حزب العدالة و التنمية في السلطة، وعد أردوغان أن تركيا، التي تستضيف 88000 لاجيء سوري وكذلك جماعات المعارضة السورية، ستواصل دعم الشعب السوري الذي يريد اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. كما ناشد روسيا والصين وإيران لالتوقف عن دعم النظام.
كما حضر خالد مشعل، زعيم جماعة المقاومة الاسلامية الفلسطينية الحالية حماس أيضا، وقال أردوغان ان تركيا عازمة على التحدث علنا ضد ما أسماه " دولة الإرهاب " الإسرائيلية في المنطقة، وأشاد بدعم مرسي للفلسطينيين. قال "من خلال قيادة مرسي، اصبح جميع أشقائنا الفلسطينيين في غزة وفي المدن الفلسطينية الأخرى قادرون على التنفس بسهولة".
وقال اردوغان ان تركيا لن تتصالح مع اسرائيل الحليف السابق حتى ترفع الحصار على قطاع غزة و تعتذر للهجوم في عام 2010 الذي أسفر عن مقتل تسعة اتراك معظمهم نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في غارة على أسطول الحرية الذي حاول كسر الحصار. ورفضت اسرائيل الاعتذار لكنها أعربت عن أسفها لفقدان الأرواح. و تصر علي ان القوات فتحت النار بعد تعرضها لهجوم من قبل الناشطين.