ذكرت مصادر سورية أمس أن سوريا ستجري مناورات عسكرية مع تركيا بعد وقت قصير من إلغاء تركيا مناورات مع اسرائيل. وقال وزير الدفاع السوري علي حبيب في مؤتمر صحفي إن سوريا أجرت أول مناورات عسكرية برية مشتركة مع تركيا في الربيع الماضي وأنه تم الاتفاق اليوم على اجراء مناورات أكثر شمولاً وأكبر حجماً. وأشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بقرار انقرة الغاء المناورات التركية الإسرائيلية "نسر الأناضول". وقال المعلم أنه يرحب بشدة بهذا القرار الذي يعكس الطريقة التي تنظر بها تركيا إلى الهجوم الاسرائيلي على غزة. وأضاف "سوريا يقلقها كثيراً امنياً مثل هذه المناورات والغاؤها يسر سوريا لأن إسرائيل برهنت أنها ما زالت تعتدي على الشعب الفلسطيني وتواصل حصار غزة وترفض كل جهد تركي باتجاه استئناف محادثات السلام". وكانت تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي عملت في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان بتعميق علاقاتها ونفوذها في الشرق الاوسط، ووسعت سياستها الخارجية الى ابعد من تركيزها التقليدي وعززت العلاقات مع دول مثل سوريا وايران. واستخدمت انقرة علاقاتها الطيبة مع اسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي للقيام بمساع حميدة. وجرت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا في تركيا عام 2008. وجدد قرار انقرة، الذي اشادت به سوريا، مخاوف من ان يشوب الفتور العلاقات بين اسرائيل وتركيا.