أشارت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان استبعد اليوم الأحد موافقة إسرائيل على تعديل شروط معاهدة السلام مع مصر التي يتم توقيعها في عام 1979.
وفي تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية، قال فيجدور ليبرمان: "ليس هناك أدنى احتمال بأن توافق إسرائيل على تعديل معاهدة السلام مع مصر". وأضاف: "لن نقبل أية تعديلات على اتفاقيات كامب ديفيد"، مشيرًا بصفة خاصة إلى الطبيعة غير القابلة للتغيير للموافقات العسكرية في تلك الاتفاقيات.
وأوضح ليبرمان أنه "يجب أن تفي مصر بالتزاماتها في سيناء"، في إشارة إلى العديد من الهجمات ضد إسرائيل التي شنتها خلال الأشهر الأخيرة عناصر لم يتم السيطرة عليها من تلك المنطقة الصحراوية.
وكان ثلاثة أشخاص – مسلحين بشكل كبير ومتسللين إلى اسرائيل عبر سيناء – قد قُتلوا الجمعة الماضية وكذلك جندي إسرائيلي خلال اشتباك في قطاع من الحدود المصرية – الإسرائيلية حيث لم يكتمل بعد بناء الجدار الأمني.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن الجيش المصري يتواجد بصورة ضعيفة في شبه جزيرة سيناء بموجب اتفاقيات السلام مع إسرائيل والتي تنص على نزع السلاح من سيناء. ومع ذلك، نشر الجيش المصري باتفاق مع اسرائيل قوات إضافية من أجل تنفيذ "عملية سيناء" في السابع من أغسطس، وهو الانتشار الذي يعد الأوسع في سيناء منذ عودتها من إسرائيل في عام 1982، وأكد أن هناك عشرات "الإرهابيين" أو "العناصر الإجرامية" ولم يكشف عن جنسيتهم.