حقق المرشح المعتدل ميت رومني فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في فلوريدا متفوقا على منافسه المحافظ نيوت غينغريتش، وهو انتصار يعطيه تقدما حاسما ليكون مرشح الحزب في مواجهة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. واظهر تعداد شمل 95% من الاصوات ان رومني حصل على 46% من الاصوات مقابل 32% لغينغريتش. بينما لم يحصل المرشحان الاخران ريك سانتوروم سوى على 13% ورون بول على 7% فقط من الاصوات.
وفلوريدا (جنوب شرق) التي تعتبر ولاية رئيسية مع 4 ملايين ناخب مسجلين، هي رابع ولاية تنتخب مرشحها الجمهوري للانتخابات الرئاسية منذ بدء الانتخابات التمهيدية في 3 كانون الثاني/يناير.
وبفوزه في فلوريدا يصبح رومني اول مرشح يفوز في ولايتين اذ كان فاز في نيو هامشبر بينما اختارت ايوا (وسط) سانتوروم وكان غينغريتش فاز في كارولاينا الجنوبية.
وفي كلمة لانصاره، قال رومني ان "التنافس في الانتخابات الاولية لا يشكل انقساما بل يجعلنا نستعد وسنربح". وتعهد بان "حزبنا سيكون موحدا وراء مرشح قادر على الفوز" عندما سيختار الحزب الجمهوري مرشحه رسميا في اب/اغسطس المقبل.واعطى فوز رومني الذي حصل على تاييد المندوبين ال50 عن ولاية فلوريدا، تقدما ملحوظا على منافسيه. الا ان غينغريتش رئيس مجلس النواب السابق تعهد بانه سيواصل المعركة حتى اختيار المرشح الرسمي للحزب الجمهوري في اب/اغسطس المقبل.
وقال امام انصاره بعد اعلان النتائج "سنقاتل في كل ولاية، سنربح وساكون المرشح".
ورفع العديد من مؤيديه لافتات كتب عليها "46 ولاية" للتشديد على ان السباق نحو اختيار مرشح الحزب لا يزال في اوله وان اربع ولايات فقط من اصل 50 انتخبت مرشحها.
وتابع غينغريتش "لقد بات من الواضح ان المنافسة باتت بين شخصين" اي بينه وبين ورومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق.
ويامل غينغريتش الذي يحظى بدعم سارة بايلن المحافظة المتشددة والمرشح السابق هيرمان كاين في ان ينضم اليه الجناح اليميني للحزب الجمهوري.
وكان غينغريتش دعا سانتوروم الى العدول عن الترشح والانضمام اليه لكن هذا الاخير لم يستجب لطلبه بعد.
وفي فلوريدا التي تاثرت الى حد كبير بتراجع قطاع العقارات، كان الاقتصاد ابرز المواضيع التي تهم الناخبين. الا ان استطلاعات الراي اظهرت ان رومني نجح في اقناع هؤلاء بانه المرشح الاكثر قدرة على مواجهة اوباما.
وصوا ستيف افيلا (22 عاما) وهو متدرب في معهد مالي لصالح رومني. وقال "انه الاكثر ايجابية بين المرشحين. وبصفته رجل اعمال، فهو يتحلى بالخبرة التي نحتاج اليها".
وكان غينغريتش الذي يتهم رومني بانه "مرشح لليسار" بدا متصدرا استطلاعات الراي في فلوريدا بعد انتصاره في كارولاينا الجنوبية. الا ان تقدمه تراجع تدريجيا خصوصا بعد مناظرتين تلفزيونيتين تغلب فيهما رومني الذي اعتمد استراتيجية اكثر هجومية.
وكشفت وسائل الاعلام ان انصار رومني انفقوا اكثر من 15 مليون دولار في حملة اعلانات مكثفة على التلفزيون والراديو ضد غينغريتش. وهو مبلغ يفوق بخمسة اضعاف ما انفقه مؤيدو غينغريتش.